الصفحات

الصفحات

نبذة مختصرة عن القديس مرقس وانجليه



نبذة عن القديس مرقس الرسول


من هو القديس مرقس الرسول؟
+ اسمه بالكامل يوحنا الملقب مرقس ،
  أسمه بالرومانية مرقس(مطرقة) ، وبالعبرية يوحنا ( الله يتحنن ).

                     



+ ولد فى القيروان  Cyrene أحدى المدن الخمس الغربية.
   من أبوين يهودين من سبط لاوى.
  اسم والده ارسطوبولس واسم أمه مريم وهى تقية ، وكانت تسكن في أورشليم ،
  استخدمت علية بيتها كأول كنيسة في العالم ،
  فيها أسس السيد المسيح سرالافخارستيا "الفصح الجديد"،
  وفيها تمتع التلاميذ بظهور السيد المسيح بعدقيامته، 
  وبحلول الروح القدس يوم الخمسين وفيها كان التلاميذ يجتمعون
  خاصة في اليوم الأول من كل أسبوع لممارسة العبادة المسيحية (أع12:12).

+ ورد ذكر اسم القديس مرقس مرات عديدة فى العهد الجديد
  وكان أولاً يحمل اسم يوحناً : مريم أم "يوحنا الملقب مرقس "
  و أخذا معهما "يوحنا الملقب مرقس "، "يوحنا الذي يدعى مرقس."       
  (  أع 12: 12 ، 25  + 15: 37)  
  ولكنه بعد ذلك اتخذ الاسم اللاتينى مرقس
  مرقس ابن أخت برنابا (كو  4 :  10)+(2تي  4 :  11) (فل  1 :  24) (1بط  5 :  13)

+ كان يوحنـــا هو : الاسم العبراني الذي اتخذه عند الختان ،
  بينما مرقس هو  : الاسم الروماني
  الذي اتخذه فيما بعد كما هو الحال فى شاول الذي أصبح بولس.  
  وقد اتخذ هذا الاسم اما :
    ليميزه عن غيره من اليهود الذين كانوا يستعملون هذا الاسم بكثرة
   او حسب عاده اليهود فى ذلك العصر إذا كانوا يحملون اسم أخر يونانياً او رومانياً.

+ أحد السبعين رسولاً ،
   لم يكن من الاثنى عشر تلميذاً وهو أبن أخت برنابا (كو10:4) .

+ خدم مع الرسول بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولي، ( أع 13 : 13 )

+ طلبه الرسول بولس في اللحظات الأخيرة من حياته بكونه نافعاً له في الخدمة 
   (2 تي4 : 11)،

+ أحبه بطرس الرسول كثيراً حتى أنه يكتب عنه" مرقس ابني" (1بط 13:5).

+ جاء مرقس الرسول إلى بلادنا المصرية ووعظ بالمسيح
  وأنشأ مدرسة الإسكندرية المسيحية لمواجهة المدرسة الوثنية .
   كما كرز في ليبيا موطنه الأصلي .

+ ووقع عليه اضطهاداً عظيماً من الوثنين
  فمات شهيداً من شدة العذاب بعد رسامته لأسقفاً  وقسوساً وشمامسة.

+ استشهد القديس مرقس يوم 26 ابريل  عام 68م . الموافق 30برموده.


انجيل القديس مرقس

زمن كتابة الإنجيل : 

  هو أقدم البشائر،
 وقد اجمع  كل علماء الكتاب المقدس وكل الدارسين فيه
 على ان انجيل مار مرقس هو اقدم ما كتب من الأناجيل.
 واختلفت الآراء حول سنة كتابته بالتحديد
 ولكن من المرجح ان مار مرقس كتب إنجيله خلال الفترة من 61ـــ 63م على الأكثر .


لمن كتب :
+ كتبه  للأمم " الرومان "  لذلك لم يقتطف كثيراً من العهد القديم ، 
   كما أوضح الكلمات العبرية
   ( 3: 17 ، 5 : 41 ، 7 : 11 ، 14 : 36 ) والتقاليد اليهودية ( 7: 3 ، 4 ، 14 : 12 ،     51: 42 ) وأستخدم الكثير من التعبيرات اللاتينية مثل ليجيئون وقائد المئة .. الخ.

 + يعتمد الرومان علي سلطانهم المادي وسطوتهم ،
    وقد عرفوا بالعمل وليس كاليونان رجال فلسفة
    وفكر، لهذا أهتم الرسول بتقديم السيد المسيح كخادم للبشرية يعمل لحسابها ،
    لا بالقوة الجسمانية ، وإنما خلال سلطانه الروحي الفائق ،
    محطماً إبليس عدو البشرية ، فقدم بشارته للرومان " إنجيل عمل "
    مظهراً أعمال السيد المعجزية اكثر من كلماته ،
    ذاكراً كثيراً من معجزاته وأمثاله "كحوادث".

 الدافع والغرض من كتابة الإنجيل :

 ــــ رغبة الذين استمعوا الى كلمات بطرس عن السيد المسيح .
 ــــ تقديم السيد للذين امنوا من الأممين على انه هو ابن الله والمخلص للعالم .
 ــــ أراد أن يقدم أعمال السيد المسيح الخارقة التى تدل على إلوهية السيد المسيح  ــــ كان يلجا الى تفسير عادات اليهود وتعاليهم وكلماتهم لأنها كانت مجهولة عندهم.

أ ــ ترجمته للكلمات الآرامية التى يستخدمها :
  ـــ بوانرجس= ابن الرعد (17: 3 )
  ـــ  طليثاصبية)41:5)
  ـــ  إفثاه = انفتح ( 34:7)
  ـــ جلجثة = جمجمــــــة (22:15) 
  ـــ ألوى الوى لماذا شبقتنى = الهى الهى لماذا تركنتى( 34:15)

ب ـ شرح عادات اليهود وأماكنهم وطوائفهم :
ـــ ايدى نجسة = غير مغسولة ( 2:7ــ4)
ـــ بيت فاجى وبيت عنيا بالقرب من أورشليم ( 1:11)
ـــ شرح البوم الأول من الفطير( الفصح )
ـــ ولاستعداد له ( 12:14+  42:15)
ـــ الفلسين = ربع ( 42:14)
ـــ ولم يفسر ذلك بالنسبة للدينار الخاص بالرومان ( 37:6)


مميزات الإنجيل بحسب القديس مرقس
 
اولاً : من حيث المضمون والعرض:

 1ـ يهتم أكثر بالقصة من التعاليم،
    عكس القديس متى الذي يفرد إصحاحات كاملة لتعاليم المسيح
   كما في الموعظة على الجبل ـ

2ـ سرعة مذهلة فى العرض :
   كان مار مرقس يعرف ان الرومان ــ والذين كتب الإنجيل من اجلهم ــ
   أهل عمل مشغلون بالتجارة والسفر والحرب وإشغالهم المتنوعة.
   فدخل فى موضوعة مباشرة دون مقدمات .
   فأكد على حقيقة لاهوت السيد المسيح من بدء بشارته.
  "بدء إنجيل يسوع المسيح" ( 1:1 ) ،
  المعمدان يعد الطريق  للملك الذي يملك على القلوب
  وذلك بالتوبة واستعداد القلب لاستقباله ،
  كما يشهد انه لاستحق أن يحل سيور حذائه. ( 1: 2ــ 8)  ،
  شهادة الآب له (9:1ــــ11 )  ،
  الملائكة تخدمه والوحوش معه فى البرية (11:1ــــ13) ،
  التلاميذ استجابوا بسرعة لدعوته
    (1:  14ــــ20)                                                                                                              
    تعاليمه بسلطان وسلطانه على الشياطين (1: 21ــــ28 )
   ــ سلطانه على الإمراض(1: 29ــــ34 )
   ــ اختلاءه للصلاة وكرازته فى القرى المجاورة التى جاء من اجلها (1: 35ــــ39 ) ـ
   تحننه و شفائه للأبرص وشعبيته الكثيرة وكيف الناس  يأتون من كل ناحية
   (1:    40ــــ45 )
    كل هذا فى الإصحاح الأول من إنجيله حيث وضع مار مرقس خطته ،
    وحيث كتب فى تركيز وقوة ، بتأثير عجيب ،
   وهكذا صار بنفس السرعة والوضوح فى تقديم قوه المسيح للرومان،
    وكيف ان مملكته أعظم من مملكتهم الذين يفتخرون بها .  

3ـ كان هذا الإنجيل أكثر الأناجيل ترتيباً زمنياً للأحداث،

    فمعظم الأحداث التي ذكرها مرقس قد وضعها في ترتيب زمني منظم.


ثانياً : من حيث الصياغة والأسلوب 
( خاصية أسلوب الإنجيل الحيوية ) : 

    يتميز أسلوب القديس مرقس بالبساطة وعدم التكلف مبتعداً عن التعقيدات اللغوية
    ولكنه فى نفس الوقت شديد الحيوية
    وبالرغم من صغر حجم أنجليه (16 إصحاح فقط )
    وهو اقل من باقي الأناجيل، الا انه فى بعض الموضوعات
    يذكر تفاصيل كل شي سواء فى الأسماء أو الوقت أو المكان أو العدد
    أو اللون وحتى الملامح والمشاعر لم تذكر فى باقي الأناجيل مثال لذلك :

 1ـ  فأذن لهم يسوع للوقت فخرجت الأرواح النجسة
     و دخلت في الخنازير فاندفع القطيع من على   
      الجرف الى البحر و كان نحو  ( إلفين ) فاختنق في البحر. ( مر5 : 13 )
      (لم يذكر العدد القديسين متى ولوقا .  راجع  مت 8 :  32 ،  لو  8 :  33 )

2ـ   و دعا ألاثني عشر و ابتدأ يرسلهم  (اثنين اثنين )
      و أعطاهم سلطانا على الأرواح النجسة.
      ( لم يذكر العدد القديسين متى ولوقا.  راجع مت35:9 +1:10، 4 ، و لو 9: 1  ــ 6)

3ـ   فأمرهم ان يجعلوا الجميع يتكئون  ( فرقاً فرقاً ) على العشب( الأخضر).
       فاتكئوا (صفوفاً صفوفاً)  (مئة مئة ) و (خمسين خمسين). ( مر9 : 39 ،40)
      ( لم يذكر ذلك بقية البشائر. راجع مت  14 : 19  ، لو  9 : 14  ، يو  6 :  10 )

4 ـ و فيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه
     و جمع غفير كان ( بارتيماوس )الأعمى ابن( تيماوس)
    جالساً على الطريق يستعطي (مر10 :  46)
    ( راجع مت 20: 29ــ 34  +  لو 18:35ــ43)
 5ـ  وحينما كان السيد المسيح فى السفينة ذكر            انه:                                                                       
      كان فى الموخر على ( وسادة ) نائماً. 
      (4 : 38 ) ( راجع  مت 8 :24 ، لو 8: 23)

6 ـ   يهتم القديس مرقس بوصف المشاعر:
    اـ يصف عواطف السيد المسيح بأكثر وضوح،
    فيظهر المسيح الذي "يحب" الشاب الذي سأله عن الحياة الأبدية (10: 21) 
   والذي
   ، "يئن" عندما يشفي المريض الأصم (7: 34)
   وحين يواجه قساوة الفريسيين "تنهد" (8: 12)
   (ويغضب3: 5 ـــ ويتعجب 6:6 ـــ ويتحنن 6: 34
    ـــ ويغتاظ 10 :  14 ـــ ويحزن 14 : 34).
   وقال عن السيد المسيح حينما سأله الأبرص
   " ان أردت تقدر ان تطهرني  ( فتحنن ) يسوع ومد   
   يده و لمسه و قال له أريد فاطهر. ( مر 1: 41)
  ( راجع  مت 8: 2ــ4 +   لو 5: 12ـ16 ) 
    ب ـ ويصف مشاعر الآخرين:
   الشاب الغنى :"مضى حزيناً 10 : 22"
    و التلاميــــذ :"فتحير التلاميذ من كلامه 10: 24 ، 32 "       
                      "فابتداوا يحزنون 14 :  19" 

7 ـ ذكر القديسين مرقس معجزتين لم يذكرها غيره من البشرين .
    (  ـــ شفاء الأصم الاعقد  مر 7:31 ـــــ فتح عنيى اعمى بيت صيدا مر 8 : 22)
       كل هذا أعطى إنجيل القديس مرقس أصالة فى نظر الباحثين المحدثين
   وهذا يبرهن على ان اما شاهد هذه الأمور عياناً
   او حصل على معرفتها من الذين شاهدوها بأنفسهم .  

بركة صلاتة القديس مرقس الرسول والشهيد تكون مع جميعنا أمين