الصفحات

الصفحات

سلم الدرجى ودرجات الفضائل ( الميمر 28 ) في الصـلاة المقدسة


من الميمر الثامن والعـشرين
                                            في الصـــلاة المقدسة                 
  الصلاة : أم  الفضـائل كلها.
             وهى :  تقــويم  الحياة  الروحيــــــة
      أم   النقاوة        غافـــــرة  الخطــــايا        منجية من الشدائد
    مبطلة القتـال       عمـــــــل  الملائكــــة       غــــــــذاء    الروحانيين
    عمل لا يفرغ       ينبــوع  الفضـــــــائل       مســـببة    المـــــواهــــــب
    † داعية الرجاء      نمو لا يرى  للعقـــــل        غنــــــــى    الرهبــــــــــان 
      كــــنز  أصحـــاب   الســـكــــون                †  نافية الغضـب  واليأس
     
       تنـادى قـائلة: تعـالـوا إلي أيهـا السـاقطون وأنا  أقيمكم ،
                      احملـوا نيري عليكـم   فتجــدوا راحـة لنفوسكم .
  أما تلويث الصـلاة : أن تقف  فيها  وتـــدع  عقــلك   يطيــــش.
     و فسســــــــــادها : أن تسير فى الهموم.  
     وعيبهـــــــــــــــــا : التعظــــــــــــــــــــــم.                 
     و ســــــرقتــهــــا : دوران  العقل    بلا حـــــــس.
إن لم نتغرب عن جميع أمور العالم لا نقـدر أن  نقتنى صـلاة حقيقيـة.
      الصلاة بإيمان تطـــــير إلى الســـــــماء   وبغير إيمان لا تستطيع الصعود.

لا تتفلسف فى الفاظ صلاتك : 
   فأن مناغاة اطفـــــال بســيطة خاليـــــة من زخرف ،
   قد عطفت فى كثير من الاحيان قلب ابيهم السماوى .  
اذا شعرت بحلاوته الصلاة او تخشع فى كلمة من كلمات الصلاة ،
    فدوام عليها  ذلك لان ملاكنا الحارس يصلى معنا .
لو كنت قد صعدت سلم الفاضل كلها ، فصل من اجل عفران خطاياك ،
اذ تسمع القديس بولس عند ذكره  الخطاة يهتف قائلاً " انا اولهم  "
( 1تي 15:1)
الزيـــت والمـلح   يُتبــــــــــــــــلا    الطعام .
   والعفة والدموع   يعطيان اجنحة    للصلاة .

لا تعمد الى الاكثار من الاقوال فى الصلاة لئلا يتشتت عقلك فى البحث عن الفاظ التضرع .
إن كلمة واحدة من العشار استرضت الله ، وصرخة ايمان واحدة خلصت اللص ،
اكثار الكلام  فى الصلاة كثيراً ما تجنح العقل الى التخيلات وتشتته
بينما الكلام الموجز ابتداء ( كلمة واحدة او جملة واحدة )  يجمعه .

ابتداء الصلاة : هو طرد الهواجس بكلمة واحدة فى لحظة ظهورها ،
 ووســـــــــــطها : ان نحصر عقولنا فيما نقوله.
 وكمال  الصلاة : هو اختطاف العقل الى الله .

   وســـــخ الصلاة : هى ان نقف امام الله ويخطر علينا افكار غريبة .
     ضيــــاع الصلاة : هو ترك الفكر يسبى باهتمامات غير نافعة .
     ســــرقة الصلاة : هى شرود الفكر دون الاحساس بذلك .
اما  ما يعيب الصلاة : فهو الهاجس الردى الذى يهاجمنا اثنائها و نأخذ به .

الايمان يعطى اجنحة للصلاة ، وبدونه لا تستطع ان ترتفع الى السماء. 

 لا تقل بعد مداومتك  زمانا طويلاٌ فى  الصلاة :   " اننى لم انتفع  شيئاً "
 لانك بالحقيقة قد انتفعت و نلت :
 فاى خير اعظم من " الالتصاق بالله والثبات فى الاتحاد به بغير انفصال ".  
 
 الحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرب   تُظهر حب الجندى لملكه ،
  والوقوف فى الصلاة فى اوقاتها     تظهر حب الراهب لالهه .

†    اسأل بنوحك ،              اطلب بطاعتك ،          اقرع بصبرك                                     
    فإن من يسأل بالدموع يأخد ، ومن يطلب بالطاعة  يجد ، ومن يقرع بالصبر فسيفتح له.

ان صلاتك تريك فى اى حال انت . فإن اللاهوتين قد سلموا بأن مراة الراهب صلاته.

    من يواصل عملا ًيقوم به عندما يحين وقت الصلاة تخدعه الشياطين لان غاية اولئك 
    اللصوص هى ان يسرقوا منا ساعة بعد بساعة.

لا تستعف اذا طُلب اليك أن تصلى من اجل نفس ، حتى اذا كنت لم تقتنى موهبة  الصلاة . لان     
   ايمان الذى الذى يطلب ، كثيرأ ما يخلص ايضا ذلك الذى يصلى بانسحاق.

كما ان الملك الارضى يمقت ممن يكون وافقاً بحضرته ويحول وجهه عنه لخاطب اعداء سيده،      كذلـــــك الـــــــــــــرب  يمقت ممن يكون واقفاً وهو يتقبل صلاته افكار سمجة .

لا تجعلن وقت صلاتك للتفكير فى اشياء ضرورية ،
   ولاحتى فى اعمال روحية لكى لا تفقد النصيب الافضل ( لو 42:10)