الصفحات

الصفحات

سلم الدرجى ودرجات الفضائل ( الميمر 30 ) فى الإيمـان والرجـاء والمحـــبة


من الميمر الثلاثين
فى الإيمان والرجــــاء والمحـــبة
   
الإيمـان شـعاع     والرجاء  نـــــــــور     والحـب  شـمــــس.
  والإيمان يخـــلق     والرجاء لا يخزى      والحـب لا يسقط. ولا يكف عن الصعـــــود.
  
الرجـاء : راحة من الاتعاب ، هو باب الحب ، الغاء الياس ، صورة النعم المنتظرة .

†  الرجـاء : يثبت الإيمــان والمحبـة وجميـع  الفضـائل.

† الراهب الحسن الرجاء يقتنى سيفاً يطرد به الضجر ويقتله . 

†   الحُب   :
من حيث طبيعتـــــه :  أن يتشبه الإنسان بالله     حسب إستطاعة البشر.
ومن حيث فاعليته  :   سُــــــكر  للنفس ،
ومن حيث خاصيته  :   ينبـوع  إيمــــــــان      لجـــــــة    صـــــبر ،     بحــــر تواضـــــع ،             
الحُب هو عدم الاوجاع
†  الحُب  هو الله :  والذى  يريد  أن     يتكلم فى وصف الحب .
                       كإنمـا يريد   أن       يتكلم عن اللــــه نفسه.

†  الحُب  هو الله لذلك فمن يشاء ان يضع له تعريفا ً هو بمثابة  اعمى يحصى رمل البحر .

†  الكلام   عن   المحــــبة مألـــوف عند   الملائكـــة        
  ولكــــن   بقدر  ما نالـــــــوا  من  الاســتنارة  فقط.

الحب هو قبل كل شئ نبذ كل فكر عداوة .
  لان المُحب لا يفكر فى السوء .

الحُــب : عـين تنبـع  ناراً غـير هيولية (جسـدية)
   فلا  يبرح  صاحبها  إلا ملتهباً  عطشاناً
    ولهذا قال النبي فى المزمور :
" عطشـت نفسي إليك يارب "   (مز 1:63)
ولم يقل جاعت ،   لان الحرارة تُولد العطش      والعطش نشعر به  أكـثرمـن الجوع.

† الذين قد بلغوا هذه الدرجة الملائكية . غالباً ما ينسوا الطعام الجسدانى .

من أدرك حُــب الله الحقيقى        فقـــــــــــد نسى طعام الجســـــد ،               
   فإن طـــــــلب الطعــــــــــــام        فلحـــــــــــاجة  الجــســــــــــــد  ،
   وإن  تـــنــــــــــــــــــــــاولــه       بـلا لــــــــــذة   ولا عــجــــــــب .

† الحب وحالة اللاهوى والبنوة  يتميزون كابناء ـ  الواحد عن الاخر ـ با لاسم فقط .
  وكما ان النور والنار والحرارة  تأتلف الى  فعل واحد ، كذلك بالنسبة لهذه الحقائق  .

† إن كان وجه حبيبــا    يغيرنا بجملتنا جلياً ويجعلنا مشرقين فرحين فاقدى الحزن
    فكيف بوجه السيد     اذا اتى الى نفس طاهرة وسكن فيها بحال غير منظـــــــور .

† بمقدار نقصان الحب يظهر الخوف ، لان الخالى من الخوف ،
    اما ان ممتلئاً من الحب ، و اما ان يكون ميتاً بالنفس ,
†  لا تلتصق الام بريضعها  كما يلتصق ابن المحبة بالرب .



من احـــــب الـــــــرب  :  فقد احب اخاه قبلاً ، انما برهان حبه لربه هو حبه لا خيه .

من يقول انه يحب الله ، وهو يغتاظ على اخيه ، يشبه من يحلم فى نومه انه يجرى

†  الحب رازق النبـــوة  ،    الحب صــــــانع العجــــــــائب   ،     الحب لجـــــة اســــتنارة ،
   الحب ينبــــوع نــــــار،     بقدر ما يفيض يلهب العطشان  ،
   الحب حالة الملائكـــة ،      الحب تقــــدًُم  الابديــــــــــــة 


                         مناجاة القديس يوحنا الدرجى للحب الجميل فى الفضائل "  .


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي