من الميمر السادس والعـشرين
فى إفرازالأفـــكار والأوجاع والفضائل
† الإفــراز
فــي المبتــــدئـين : إقتناعهم بـرأيهم أنـه صـواب،
وفى المتوسطـين : حسن عقلي يميز بين الصلاح الطبيعي وضده
وفى الكــــــاملين: إشـراق إلهي يُظهر الخفيات ويوضح الظلمات
والذين اقتنوه هم أنقياء القلوب والأجساد والأفـواه .
† كل قتال يتحرك فينا فهو
إما من : حــــب اللــــــــذة وهـــــذا فى الأدنيــــــــــــــاء .
إما من : العظمـــــــــــــــة وهـــــذا فى الأشقيـــــــــــــاء .
إما من : حسد الشـــياطين وهـــــذا في المغبوطـــــــــين .
† من ثـلاث خصال يتحـرك علينا قتـال الشياطين :
إما من التـــــواني إما مـن العـظـمــة إما من حســـدهـم.
والأول شــــــــقي والثـاني أشـــــقى والثالث مغبــــوط .
† وفى كل فضيلة تجاهدنا الشياطين ثلاثة مجاهدات :
الأولــى : يمنعـونا أن نــعمـل الخــير،
والثانية : إذا عملنا الخير يحرصون أن لا يكـون مــن أجــل الله
والثالثة : إذا عملنـــا الخــــير مــن أجــل الله ،
يحرصون أن نتمجد في نفوسنا بأننا قد أرضينــــــا الله
عـدو الأولـى : هـو الحـرص وذكــرالمـــوت،
وعـدو الثانيـة : هـو الطــاعة والغـــــــــــــربة،
وعـدو الثالثـة : هـو الإتضاع ولـوم النفـــــس،
ومـن هنـا نتقــدم في الإفـراز
† إن ما يجب أن نتعلمــــه له بداية ووسط وكمال :
† أما بداية الفـضــائل فهى هذه:
الطـــــــاعة ، الصمـــــــت ، البســــاطة ، الإتضـــاع ،
اللُباس الخشن، التعـــــــــب ، الصـــــوم ، الســـــــهر،
حــــب الأخــــــوة ، الامانة بلا فحص ، انعدام هموم الدنيا ،
فحــص النفــس ، الا قرار بالخطايا، البكـــــــــــــــــــــاء،
النقـــــــــاء مـــن الحقـــــــــد، عــــــدم الشــر،
قبــــــول الاحتقار بالمشــيئة، بغـــض الوالدين (1)
عدم الارتباط بشيء معوق للعبادة .
† أما المتوســـــطة فهي هذه :
عـدم الإعجــــاب، الإفــــــــــــراز ، إستئصـــــــال الغضب ،
عـدم حـــب القنية، الرحمـــــــــــــة ، حب إضافة الغـــرباء،
تذكـر الدينونــــة، الصــلاة بلا ملل ، حســــن الــرجـــــاء.
† وأما الكـــــاملة فهذه :
القـلـب الــذي لا يسـىء، الحــــــب التـــــــــــام
بغــض هـذه الحيــاة ، الفـــرار من الجــســــد ،
الشـفاعة في العــــالم ، عمــــــــق المعــرفـــــة ،
التواضع الحـــقـيـقـي، ارتفـــاع العقــــل إلى الله ،
حضــــــــــور المســـــــــــيح بلا نســـــــــيان ،
الصلاة التي تلهب الشـــوق إلى الراحة الأبــــدية.
† فالكامل هـو:
خـــــــادم الملائكـة ، خزانة الأســـــرار، مخـــــلـــص النـــــــاس ،
عــــــدو الشـياطين ، ســـــيد الجـــــسد، له سلطان على الأوجاع،
غريب عن الخـطية ، متشـــبه بالسـيد بعــون الــسـيد،
هذه صفة الذي كمل فى الروحانية ، وهو يحتاج إلى يقظـــــة كــثــــــيرة.
† لنتسلح بالثالوث المقـدس
على التجارب الثلاث التي عرضها الشيطان على الرب
نيــاح الجــســـد وحـب المـــــــال والعظــمة .
† الأمــــــــــراض
إما تكـون : للتنقيــة من الخطــايــا ،
إما تكـون : لإتضــــــــاع الفكــــــــر.
فلنقبـــل كل ما يأتي عـلينـــا بشــكر.
† الذين يسألون اللـه ولا يـْعطـون
إما أن يكون:
قد طلبوا شيئا قبل زمانه ،
أو طلبوا ما لا يستحقونه ،
أو طلبوا ما إذا نالوه تعظموا به أو توانوا بسببه.
† نـاقـص جــداً مــن يقطـــع رجـــاءه
إذا سمع بفضائل القديسين التي تفوق الطباع.
فإنها ذُكـرت لنـا لننتفـع بأمرين:
إما أن تنشئ فينا الغيرة نحوها، شجاعة في أعمالنا،
او بان نعرف ضعفنا فنتضع
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الذي هو ليس بغضا فى ذواتهم
لكن الحذر من أن يعطلنا الاتصال بهم عن الالتصاق بالسيد المسيح