الصفحات

الصفحات

ميامرماراسحق ـ الجزءالثانى ـ الميمر التاسع ( 3 اجراء ) ج 1 ــ تعاليم يجب تذكرها على الدوام .

الميمر التاسع ( ج1 )
تعاليم يجب تذكرها على الدوام

                                                                                 الموضوعات :

ج1                                     ج2                                      ج3
الأفكــــــار المضــــــــــــــادة :                                              تغيرات الضمير والتي تميز بالصلاة:
الوحـــــــــــــــــــــــــدة  :                                                                
+ على الإنســـــــــــان   أن يســـــأل في صـلاته بثقـــة و اتكــــــال عـــلى الله
                                 فهــذا جـــــانب كبـــــــير مـــــن مواهـــب الإيمـــــــان ،
والإيمـان الحقيقي بالله   ليـس هـو صحة العقيـدة ـ  و إن كانت هذه أم الإيمان ـ  
                                بل أعني أيضـــــاً أن تـــــري النفـــس حقيقـــــــــة الله 
                                من خلال القـــوة التي تســير بها في تدابـير الفضيـلة .

وإذا وجـــــــــــدت في الكتب المقدسة الإيمان مختلطاً مع التدابير ( أي الحياة الفاضلة
                         فلا تتصـور أن معنى الإيمان ينصــب على صحــــة العقيـــــدة فقـــط ،
 لأن الإيمــــــــــــــان الذي يعطـي الاقتنـاع و الثقــة لا يطــــلب من غــــير المعمــــــدين
                          أو من الذين زاغت ضمــــائرهم عن معــرفة الحــق أي الهراطقــــــة .
بل الإيمان الحقيقي :يظهر ذاته في النفس على قدر تعمقها في الســيرة  ( الفاضلة )
                        بقصد وغرض كما يليق بوصايا سيدنا التي هي نور النفس وضيائها .

+ الهـــذيذ الدائــم في الكـــتب يرســم في العقـــل تذكــــارات ( أي أفكـــــــــاراً )
   نافعــــــــــــــــة للتحفظ و الاحتراس من الآلام ،ولدوام محبة الله و طهارة الصلاة  ،
   فالكتب ترشدنا و تقــوم أمامنـــا طريق الســلامة التي وطــأتها أقدام القديسين .

+ لا تتكل عــــلي   تلاوة الألفاظ في الصــلاة ، 
   إذا لم  تقترن بها  يقظة كثيرة و حزن متصل .

+ الكلام الذي يقال عن تجربة وخبرة من الضروري قبوله حتى لو كان قائله بسيطاً أمياً ،
   فكنـــوز الملــــوك الأرضييــــــــــــن لا ترفــــض أن تأخذ زيـــــادة مــن فلـس الفقـــير ،
   و من خرير صغير يتجمع نهر غزير الفيض .

+ إن كان ذكر الفضـــلاء 
                              يجدد فينا شهوة الفضيـلة ، وهذا يكون إذا تفاوضنا معهم بأفكارنا
 هكذا أيضاً ذكر الفسقة يجدد في ضميرنا الشــــهوة الســمجة ،
 لأن ذكـــر كـــل واحــــد من هـــــذين يرســم أعمــاله فــي عقلنــــا ،
   ويشير  لنا بإصبع إلى رذائل أفعالهم أو شرف ارتفاع فضائل سيرتهم ،

   فإن كان هؤلاء أم أولئك فانه يجذب فكرنا قهراً إلي الميل إما لليمين أو للشــمال ،
   إذ ينشـــغل فكرنــــا خفيـــة و يتصـــور تفاصيـل ســيرتهم في مخيلتنــا و فكــرنا
   و كأننا ننظرهم بوضوح .

  و ليس الحديث معهــم فقط هو الذي يـــؤذي ، بل و نظر و ذكر الذين يصنعون هذه .
  و عمل الفضائل لا ينفع فقط الذين يمارسونها ، بل مجــــرد تخيل و جــوه الفضــلاء .

  و من هنا نســـتدل علي أن : الذين اقتربــوا من الوصـــول إلي رتبـــــة الطهــــــــــارة
  يؤهلـــــــــــــــــــــــوا 
                       لنظر أناس قديسين في أوقات الليل على الدوام ، و في أوقات النهار
                       تكون لهم مـادة للفـرح و الانشـراح بالمفاوضـة الفكريــة في عقولهـم ،
  لأن منظر القديسين إذا ما ارتســـــم في النفـــس يزيد فيهـــا حــرارة لعمـل الفضــائل ،
                             و يشعل فيهــــــا نار مضطرمة لمحبــــــة الفضيلة .

 و قالــــــــــــوا إن : الملائكــة المقدســين يتزينـــون بشــــكل أنـــاس فضلاء قديسـين ،
 ويظهــــرون للنفس في أحلام النوم ، فتطير حركات النفس من الفرح و تـــزداد ســرورا ،ً
 و أيضــــــــــــــــــــاً في النهـار يحركــــــــــــون هـــذه أمــــــــام نظــــــــر الفكـــــــــــر
                          و يخففــون عنهـم تعـب النهـــار من سرورهم بأنــــاس قديســـــين.
                          و بهـــــــذا يزيـــــــــــدون في جهــــــــادهم و ســــــــــــــــــعيهم .

  و هكـــذا أيضــاً : في وقت تواتر الحرب فمن هو ساقط علي الدوام في مفاوضة رديئة
 فالشـــــــياطين تصنع معه هكذا أيضاً ، إذ يتشكلون و يأخــذون لهم أشباها و أشكالاً ،
                      وكثـــــــــيراً ما يظهـرون للنفـــس مناظــــر تتحــــرك أمامهـــم ،
                      ثم يذكروهم نهـــــــــاراً بهذه الأشياء التي أظهروها في الحلم ،
  و أحيانـــــــــا  يظهـرون بمناظـر مخفية تزعج و ترعـــب النفــس  و تضعفهـــــا ،
  و يظهـــــــرون صعــوبة ســـيرة الســـــكــون و الوحــــــدة مع أمـــــور أخــــرى.

  أما نحن يا إخـــــــــوتي فينبــــغي أن نمــــــــيز هـــــــذه الذكــــــــريات ،
                                 فمع أي نوع من هذه الأفكار نتفاوض في هذيذنا ،
 و أي نوع نطـــرده عنــا عاجلاً و بسرعة إذا ما دنا من فكرنا ، ( أي علينا تمييز الفكر )
  إن كان من الشياطين الذين يهتمون بإلقاء مادة الآلام الشهوانية أو الغضبية فينــــا ،
        أم من الملائكــة المقدسين الذين يمنحـــــون أفكــــارنا إشـــارات
                                            توجب الفـــرح و المعــرفة و المعـــونة .

 ( و كـل من الملائكة والشياطين ) يحركـــون هــذه بسـبب قربهـم إلينا
  أو تتحــرك فينــا أفكـــــار تتجـــــه نحــو واحــد من هــذين النـــــوعين
                                   نتيجـــة تذكر الأمور القديمة و الإحساس بها  ،
و من تجـــــــربة النظر و التفاوض و ممارسة الأعمال يمكن معرفة و تمييز هذيذ الأمرين .
و عندما تمتحن بواحـــد من هـــــذين النوعين ففـي الحـال قــدم صــــلاة مناســـــــبة .

المحبــــة :
الحـــــب الــــــذي يقــــوم عـلي الظـــــــــروف هـــــــــــــــــــــو
             كالشعاع الصغير الذي يغتذي بالزيت و يستمد نوره منه ،
             وهـــــــو كالنهــر الذي يتكـون مـــــن المطــــــــــــــــــر 
هذا الذي إذ نقصت المادة التي يقوم عليها تبطــل حدة ســـريانه .

أما الحب الذي من الله ، كمعــــين ( أي ينبــــــوع ) 
              يندفـــع من الأعمــاق و لا ينقطـــع قـــط تدفقـــــه ،
 لأن الرب هو وحده ينبــوع الحـب الذي لا تنقص حصيلة كنزه .

التنعم بالمزامير :
إن شـــــئت أن تتنعم في المزامير خدمتك و يكون لك الإحساس بكلام الروح الموجه لك ، 
اترك عددها و لا تقم بمعرفة مقدارها ، و لا تكــون تلاوة الاســتيخونات لقصد و غـرض ما ، 
و اترك تلاوة العــــادة . و أفهم الشيء الذي أقوله لك .

( أ ) المزامير التاريخية :
                        التــي قيــلت بنــوع الســيرة ، 
                        عندمــا تتلوهـــــــا فليفحــــــص عقــــــلك فيهــــــا عن تدبــير اللــــه ،
   لكــــي تنتبه نفسك إلي المعاني العظيمة التي فيها بدهش وتعجب من التدبير الالهى
 و من هنا تتحرك نفسك إما بالتمجيد أو بحزن نافع .

( ب ) المزامير التضرعية :
                     و التي قيلت بنوع الصلاة ، فخذها علي نفســـــك ،
                      لكي إذا ما ثبت الفكر فيها يمضي عنك الاضطراب (أي تشوش الذهن ) .

 و ليس في عمل العبودية سلام الفكر ، و لا في حرية الأولاد سجــس التخبـــــــــــــط
 هذا الــذي من عادتـــــه أن يمتــــــــــص مذاق المعــــاني و يســـلب التمـــــــــــــييز
 الذي فيها مثل العلقــــة التي تمتـــــــص حياة الجســــــد بامتصاصها الدم من أعضائه .
و التخبـــط ينبغـــــــــــي أن يدعـــــــــى مركب الشــيطان ، 
فالشـيطان مثـل النوتـي الذي من عادته التسلط علي العقل دومــــــــــــــاً 
                               آخذاً معه جميــع الآلام ( أي حـروب الشــــــهوات )
و يدخـــل على النفس المجاهـــــــــــدة ليسقطها فــــــي هوة التخبـــــط 

و أفهم هذا أيضاً بتمييز :
  أن لا يكــــــون الاســـتمرار في التــــــــلاوة كـــــأنه مـــــن شــــخص آخــــــر ،
  بــــل هـــــي ألفاظ مزاميرك و صلاتك أنت ،لئلا يظن بك أنك توصل كلام غيرك ،
  إذ بهــــــــــذا لا يكــــون لك أبـــداً الحــــزن أو الفرح  ( التي هي الانفعـــالات )
                    التي توجـــــــد فيهــــــــــــــا النفس ( أي في الصلاة الروحانية ) . 

 بل قل  الكلام  علي أنــــه نابـع من ذاتك بتضــــــرع و حــزن و تمـــــييز و إفـــــــراز ،
                     مثل إنسان متيقــــــــــن بالحقيقــة أن يقـوم بهـذا العمـل من ذاتـه .

الأفكار المضادة :
الضجر يكون مـن طياشة الأفكار ،
                  و الطياشة تنتــج :
                                         مـــن التوقف عن الجهاد و القـــــــــــــــــــــــــراءة ،
                                        و عن المحـــــــــــــــادثة و المفاوضة غير الملتزمة ،
                                        و عن ملـــــئ البطـــــن .

إذا لـــــــــــــــــم نردد أفكـــار الأعــداء المتكلمــين فــــــــــــــي داخلنـــــــــــــــــــا ،
                       بل بتضـــرع الصــــــــــــــــــلاة نقطــــــــــــع كلامهـــــــــــــــــم ،
فهذا دليل واضح عــــــلى أن العقــــــــــــــــــــــل قد وجد حكمة و قـوة من النعمة ،  
                      و أن معرفته الحقيقية قد عتقته  ( من الأفكــار الشــريرة ونتائجها )
                      و فتحــت له وســـــائل فعــالة ،
                      فـــــــــــأدرك طريقاً مباشراً عـــوض الدوران في طــرق طــويلة ،
لأنه ليـــــــــس في كل و قت تكــــون لنـــا القــــوة ( أي القـــوة مــن النعمــــة )
                      لنجـــــــادل الأفكــــار المضــــــادة و نســــــــــــــــــــــــــــكتها  ،
                      بل قـــــــــد يعرض لنا في وقــــت أن نجـــرح منهـــا بجراحــات
                      لا تشـــفى إلا بعــــــــــــــــــــــد زمـــــــــان طويـــــــــــــــــل .                  
لأنك بذلك تدخل نفسك في المجادلة و الكلام مقابل الذين لهم ستة آلاف ســــنة ،
و هم أيضاً أكثر عدداً منك و لهم حيــل و سبل تفوق حكمتك و خبرتك لذا يجرحونك، 
فحتى لو أنك غلبت ،فإن
                              صـدى الأفكار يوســــــــــــــــخ عقلك
                            و رائحته نتانتها تمكث زماناً في أنفــك ،

و أما بالنوع الأول ( أي عــدم مناقشـة الأفكــار و مقاومتها بالصــــــــــــلاة )
                      فانك تعتق من هذا جميعــه و تستريح من هذا الرعب .

ــ ليس شيء يعضد و يعين مثل الصلاة .
ــ الدموع في الصلاة هي علامة الرحمة الإلهية التي حظت بها النفــــــس
                               و أنهـــا قد قبـــــــلت بواســــــطة  التـــــــــــــوبة 
                                                 و بـــدأت تدخــــــل برية النقــــاوة .

 إن لم تنتشل الأفكار من هذيذ الأمــور الزائلــــة ،
 و ينبـــــــــــــذ منهــــــــــــــــــــا رجاء هذا العالم ،
فــــــلا يتحرك فيهـــــــــــــــــــا الازدراء بـــــــــه
و لا تبدأ بجمع الزاد الصالح ليوم انتقال الإنسان .

 عنــــدما يرسخ في النفس الفكر في الأمور التي هناك ( أي في السماء ) ،
 حينئـــــذ لا تتمـــكن الأعــــين ألا أن تســــــكب الدمــــــــــــوع ،
 هذه الدموع التي تنتج عن الهذيذ الحقيقي الذي بغير طياشة ،
                            و من الأفكار الكثــيرة المســـــــــــــتقيمة ،
 فالدموع تتواتر عندما يوجد في الفكر شيء ما خفي و يحزن القلب بالاهتمام به  .

عمل اليد :
              عندمــا تعـــــود إلي عمــل يديك و أنـــت في ســــــكونك الــــــــدائم ،
              لا تجعل وصية الآباء من أجله مبرراً لمحبة الفضة ، بل لمقاومة الضجر
 اشــــــتغل بعمل قليل بصنــــاعة ليـــس فيهـــا سجـــس و لا اضطــراب للعقــــل ،
و إن كــــان يلح فيك الفكر بالعمل الكثير بحجة الصـــدقة ،
فأعــلم أن : الصــلاة رتبتهـــــا أرفـــــــع مـــــن الصــــدقة ،
و إن كـــان العمل من أجــل حاجــــــة ضــرورية لجسدك
فلا تكــــن شرهاً في ذلك بل حسب قوله :
 " اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه جميعها تزدادونها من قبل أن تسألوا "
(لو 17 : 20 ،33       (

قال أحد القديســــــين :
                               ليــس هــذا غـــرض ســيرتك و قصــــدها أن :
                              تشبع الجياع ،أو أن تكون قلايتك ملجأ الغرباء
 لأن هذه السيرة تليـــق بالذين يريدون أن يتدبروا حسنا في العــــالم
و ليست هي للمتوحدين المتحــــررين من جميــــع المحســـــوسات ،
                               الذين قصـدهم حفـــــظ العقــــل بالصـــــلاة .
الوحــــــــــدة :
إن كنـــــت قـــــد أهــــــــــــلت 
                                    للوحـدة الخفيفــــة الوســق و لامتــلاك حريتهـــــــا ،
 فلا ترعبك فكرة الخوف كالعادة ، 
                                    تلك الأفكار التي تتردد كثيراً بأشكال متعددة متغيرة ، 
بل ثق و صدق أن    معك حارســــــاً ،
و  كن كإنسان متأكد بحكمة ثاقبة إنه :
و جميع الخليقة تحت يد سيد و احد ، و أمر و احد يحرك الخليقة جميعهــا
                                              و يهديهـــا و يسوســها و يدبرهــــا ،
و لا يســــتطيع إحداها أن يؤذي رفيقه من غير سماح و أمر الخالق المدبر ،
 و هي جميعها تحت العناية و السياسة . فانهض الآن و ثـــق و تشــــــجع ،

 و أعلـــــم أنه : و إن كان قــد أعطــيت حــرية الإرادة لأفــراد مــن الخليقـــة
   و لكن ليس في كل شيء ،
 فلا الشياطين و لا الوحوش المفسدة ، و لا الدبيب و لا الناس الأشــرار
 يقدر أحد منهم أن يصنع إرادته بإيذاء رفيقه ،إن لم يسمح له بأمر المدبر ،
 و هو يعطي فسحة محددة لذلك .

 الله لم يسمح أن تكون حرية المخلوق تامة ، و إلا ما عـــــــــاش كل ذي جســـــــــد .
 و الله لم يترك الحرية 
             للشياطين و الناس لتدنوا من خليقته ليباشروا معهم ما يريدون من الأذى .
فلأجل هذا قل لنفسك :
                           إن معي حارساً فلا يســتطيع أحــــــــــد من المخــلوقين
                          أن يظــــهر مجرد ظــهور أمامي من غـــير سماح من فوق ،
 لذا فحتـــى لو كـــنت تنــظـــر بعينيــك و تســـمع بأذنيــــــك تهــديدهم لـــك
 فلا تصدق أنهم يجسرون عليك ، لأنه لــو كان سمح لهــــم بالأمر السمائي
 ما كانوا مضطرين للقول و التهديد بل لأتموا بالفعل كل ما أرادوه .

و قل أيضاً لذاتك :
                 اذ كان لسيدي إرادة أن يتسلط الأشرار ، علي فلا اســـتصعب أنا ذلك
                و كأني إنسان يريد إبطال إرادة سيدة ، و بهذا تمتلئ فرحاً في تجاربك .
               و كمثل من شعر و عرف أن أمر سـيده  هو الذي يدبره ،
 أسند قلبك بثقة الإيمان بالرب
و لا تجزع من خوف الليل و لا من سهم يطير فــــــــــي النهار ( مز 90 قبطي )
لأن إيمان التصديق بالله يجعل الوحوش البرية كالحيوان  ( المستأنس ) و الغنم ،

 و قل لذاتـــــــــك :
                      أنا و إن كنــت لســــت بصــديق حــــتى أتكل على الله و أثــق به ،
 لكني متأكد أنني
                    لأجل عمل البر قد خرجـت إلي البرية و القفر المملوء من كل ضيق ،
و لهذا فأنت خــادم لإرادة الله ،و لكن إن لم يكن الأمر علي هذا المعنى (أي الغرض )
فباطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل تشــقى و تكـــابد الأحــزان و تقـــاسي الضيقــات ،

الله  لا يريـــــد شـــــــــقاء النـــــــــاس و أحـــــــــــــــزانهم ،
     بل لكي تقرب له ذبائح المحبـة التي هي أحزان قلبك، 
     و بهذا المفهـــــوم يظهــــر كل محبـــي الله نيتهــــــم
     أنه لأجــــل محبتــــه يتضــــايقون كمــا قـــال الرسـول :
    " جميع الذين يريدون أن يعيشوا بمخافة الله يتضايقون " (2تي 3 : 12 )
   و بعد ذلك يعطيهــــم الســلطان على كنــوزه الخفيــــة .