من الميمر الثالث عـشر
فى الضــجـر(1)
† الضــــجـر هــــــــو : غصن من أغصان كثرة الكلام والثرثرة و فرعها الأول .
† الضــــجـر هــــــــو: إنـــحلال النفـــــــس
واسـترخاء العقــــل، وإهمال فى النســك ومقـت عهد الرهبنة،
فتــــــــــــــــور فى تـــــــــــلاوة المزامير تــــوان فى الصـــلاة
تطويـــب أهل العالم اتهـام الله بانعدام المحبة والرحمة نحو البشر
الطاعة تضــــاد المـلل.
† من يعــــــش فى الطـــــــــاعة لا يعـــــــــــرف ضجــــــــــــــــــــراً
لأنه من خلال المحسوســـــات يبلـــــــــــغ الى الروحيـــــــــــــــات .
† حيـــــــــاة الشـــــــــــــركة تنــــــــــــــاقض الضــــــــــــــــــــــجر،
اما الرجل الهادي فى السكون فالضجــــــــــــر رفيقــــــــه الدائـــــم.
لا يفارقـــــه فبـــــل موتــــــــه ويصـــــــــارعه كل يـوم حتى وفاتـه.
† انه يبتسم اذا راى قلاية متوحد ،
يقـــــــترب منــــــه ســـــــراً ويســــــــــكن بجــــــــــــــــــــــواره
† الطبيـــــــــــــــــــــــــــــب : يعـــود مرضـاه فـــى الصبــــــــــاح.
اما الضجــــــــــــــــــــــــر : يفتقد النســــاك فـــى نصف النهــار.
† يشير الضجر على الراهب : باضـــــــــــــافة الغربــــــــــــــــــــاء
ويلـــــــح عليـــــــــه ان : يعمـــل بيــــديه لأجـــل الصدقــــــة ،
يحــــــث بحــــرارة على : عيـادة المرضى مذكر بقول الرب :
" كنت مريضاً فزرتمونتى "(مت 25 : 36)
ويشــــــير بالذهـــاب الى : رؤية الضجرين وصغــــــار النفــــوس
ومـــــــــع انــــــــــــه هو : ضجـــــر وصغـــر النفــــس ـ بقولــــه
" عزوا صغـــــار النفوس"(1تس 5 : 14)
† عندمــــــــا نصـــــــــلى يذكرنا الضجــــــر بإعمـــــال ضرورية
ويحتال الأحمق بكل حيلة ليجـــــد حجـــــــة معقــــــــــــوله
ليسحبنا مـــن الصــــــلاة ، كمــــا تُســــــــحب البهيمـــة بحبـــل
† فى الساعة الثالثة :
يحدث شيطان الضجر قشعريرة وصداعاً وحتى مغصاً .
وعندما يقترب الساعة التاسعة : يشـــــعر بقليـــل مـــــن العافيـــــة
فـــإذا أعــــــدت المائـــــــــدة : قفــــــــز مــــــن فراشــــــــــــــــــه
لكن حين تحين ساعة الصــلاة : يثقل الجسم من جديد بتثـــــــاوب
وما ان ينتصـــــــب للصـــــلاة حتى يغرقة الضجـــــر فى النعـاس
ويخطف ايات المزامير من فمه بتثاوب فى غــير أوانه وبغير سبب,
† كل رذيلة غـــــــير الضجر تُبطـل فضيلة واحدة
اما الضجر فهو يُبطـل كل الفضــائل .
† خارج اوقـــات الصــلاة لايظــــــــهر ضجـــراً
وعند الانتهـــــــــاء منها تنفتـــــح اعيننــــــــا .
† تأمله تلاحظ :
عنــــــــد وقوفقـــــــــــك يحثـــك عــلي تغيروضع قدميك اوان تجلس ،
و اذا جلســـــــــــــت يقــترح عليك بان تســــتند على الحائــــط .
و يسمعك جلبة وايقاع اقدام لكـــى تنظــر خــــــــــارج قلايتــــــــــــك .
† من ينـــــوح على نفــــسه لا يعــــــــرف ضجــــــــــــــــــــــــــــــــراً .
† التوحـــــــد يصحبه المـلل ولا يفــــــارقه حـــتى المــــــــــــــــــــوت .
† فلنقيـــــد هذا المغتصب المستبد بتذكرنا خطايانا وهفواتنا .
ولنضربه بقسوة بعمل ايدينا
ونجـــبره الى المحاكمة بافتكارنا فى الخيرات العتيدة المنتظرة .
ونسائله عند مثوله لدى المحكمة على نحو واف كما ينبغى :
" قل لنا ايهــــــا المـــــــــراوغ الجبـــــان
من هو الفاسد الذى ولدك ؟ ومن هـــــــــــــم اولادك ؟
ومن هـــــم اعــــــــــداؤك ؟ ومن يستطيع ان يقتلك ؟ "
فاجابنا مكرهاً :
إن الذين في الطـاعة الحقيقـة ليــــــس لي عنـــدهم إيــــــن اســـــند رأســـــي ،
وإنما أكون مع أصحاب الســــكون واقيم معهم .
† امهـــــاتى كثيـــــــــــــرات : إنعـــــــــــــدام حــس النفــس حينا ،
ونســـــــــــيان النعم الســــماوية والخيرات الدائمة حينا اخر ،
وكثرة الاتعاب وثقلها احيانـــــــــــاً .
† وأما أبنائي المقمين معى: الانتقــــال من المواضــــع عــــــدم اطاعة الاب الروحى ،
وعــــــدم ذكر الدينونـــــة ونسيان المحاكمة الاخــــــيرة ،
ونقـــض عـهد الـرهبنــــة.
† الذى يقاومنتى ويكبلنى : فتـلاوة المزامـــــــــير عمــــــــــــــل اليـــــــــدين،
† عــــــــدوى هـــــــــــــو : ذكــــــــــــر المــــــوت .
† والتى تبطلني تمامـــاً : صلاة الرجــــاء الثابت فى الخـــــيرات العتيــــدة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) يشتمل معنى الضجر القلق والكٍٍٍسل والملل و اللامبالاه في الروحيات