من الميمر الثامن
فــي التحرر من الغــضـــب
† كمــــا انه : إذا صب الماء قليلاً قليلاً على لهيب النـار تنطفىء النــــــــــــــــــار
كــــــــذلك : إذا ســـكبت دمــــــوع النـوح الحـقيقـى تنطفيء حـــدة الغضـب.
† وكما انه : بظهـــــــــــــــــــــــــور النـــــــــــــــــــور يختــفى الظـــــــــــــــلام
كــــــــذلك : بعبـــــــــــــــــــــــــــير التواضــــــــــــع تختـفى مرارة الغضـب.
† الغضــــب : هو حركة بغض خفي أو حقــد مكــتوم. هو شهوة الإنتقام من المُغضب
† الغضـــب : إذا تعود عليه أبعده الغضب عن التوبـــــة.
† الغضوب : هو المجنون بمشيئته
لإن التـــــــــــوبة مـن الإتضـــاع
والغضـــــب مــن العظمـــــة.
لا غضــــــب مـــع الإتضـــاع .
† شـــــــــــــــــــــنيع هــــــــــو تعـكـــر القــــلب بالغـضــــب
وأشـــــــــــــــــــــنع منـــــــه ظهـــور الغضــب بالشــــفتين
وأشــــــــــــــــنع مـن هــــــذا مــــــــد الــــــــــيد لـــــــــــلأخ.
وهذا غـــريب عن الرهبـنية بــــــل عـــــــــــن المســــيحية
فإن الرسول بولس قــــال : عـــــــظ وبــــــــخ انتهر (2تى 2:4)،
ولـــــــــــــــــــــــم يقـــل : إضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرب.
† الغضــــــــــــــــــوب كالذئب : ُيبـــــــــــــــــــــــــدّد الرعـيـــــــــة بمعــاونة الشــــــــيطان
والوديـــــــــــــــــــع الحـليم : ُيجمّــــــــــــــــــــع الرعـيـــــــــــة بمساعـدة الملائكــــــــــة.
† طـــــــــــــــول الـــــــــــروح : هـو قبــــــــول الإهــــــــــــــــــانة بمــــرارة ووجـع نفــس.
والمتوســـــــــــــــــــــــــــــط : يقبـــــــــــــــــل هــــــــــذا بلا حــزن
والكــــــــــــــــــــــــــــــــــامل : يفــــــــــــــــــــــــــــرح بــــــــذلك.
† رأيت ثلاثـــة إخــوة إهـينـوا :
الأول : غــطــتــه العــظمـــــــــــة فســــــــــــــــكــــــــــت.
والثاني : فــرح لربــــــح نـفسه وحـزن لخسارة شاتمه.
والثالث : تأمل في ضرر شاتمه بسببه فبكى بـــكـــــاءاً مـراًًً.
عـمـــــل
الأول من الخــــــــــــوف والثـــــــــــــــــــاني من المحــــــــبة والثالث من كمال المحـــبة.
† كما إن حـمى الجســـد أســــــــــــــبابها كثــــــــــــــــــــيرة
كـــذلك حمـى الـــروح(الغـضب) أســـــــــــــــبابه مختلفـــــــــــــــــة.
وســــــبيل المريض به أن يذكر سبب مرضه لطبيب مجـرب،
فقـل لنــا أيهـــا المسـيىء الـذي لا يســتحى ( أى الغضب):
مــــــــــــن هــــــــو أبــــــــــــــوك ؟ ومـن هــــي والــدتك ؟
ومــــــــــن هــــــــم بنوك وبناتك ؟ ومـن هــــم أعدائـــك ؟
فقـــــــــــــــــال :
أبــــــى هــــــــو: الصـــــــــلــف
أبــــــى هــــــــو: الصـــــــــلــف
وأمهاتى كثيرات : العــــظـــمــــة وحــب القنيــــــة وشهوة الطعام والحنجـرة وربمـا الــزنى
وأولادى هـــــــم : الحـــــقــــــــد و الـــبــغـــــض وتصديق ما يقال عـن العـــدو ولو كان باطـلاً
وأعـدائى هـــــم : التواضــــــع والـــــوداعــــة والصــــــمت.