مقدمة :
بين يديك يا عزيزى كنزاً يسيراً جداً من كـــنوز
ميامر القديـس يوحنا الدرجى والتي لا يسـتـغنى عنهــا أي إنســان
يريـــــد أن يحيـــــــا حيـــــــــاة القداسة والكمال
ويســــلك فى طــــريق الفضيــــلة والــــــــــــــــــــبر.
و سوف تجـد الغـذاء الروحي الدسم عـنـد قراءتـك لهذه الميامر الـــتى قــدمها لنــا
قديسا ً ناسكــاً وأديبــــاً بليغـــاً في آن واحـــــد
ويتضـح مــن خــلال ســيرة حيـاته وموضوعــــاته وعبـــــاراته أنــه :
عميقــــــاً في روحيــــاته حازمـاًَ في نســـكيـــاته
غــزيـــــراً في معلومـــاته شاملا ً في مـوضــوعاته
بالإضــــــافة إلى إنه :
متضعـاً في نـــفـــسـه وبليغــاً في إســــــــــلوبه.
وقد قيـــل ان الكتاب البـــــديع الذي كتبه" السُــــــــلَّّّّّّّّّّّّّّّم " وضـــــع ليـــكـــــــون
" دســــــــــتوراً " ليس للرهبان فحسب بل لجميع النفوس الراغبة فى الفضيلة .
وإن كانت الميامر قد اتــسـمت بالجــانب النسـكي الرهباني
فــلا نـظــــن إنـهــــا تخــــــص الــرهبـــــــــــان فــقـــط كــــلا
فكـلنا قــد خُلقنــا لنعــيــش في هذ ا العـــالم كغربـاء ونــزلاء،
إذ أن وطننا الأصـلي هو السـماء ونحن لسـنا من هـــــذا العـالم.
ويقول عن الغضوب انه " المجنون بمشيئته " وان الإنسان إذا تعـــود
الغضب أصبح توبته صعبة لان التوبة من الإتضاع والغضب من العظمة
ويتكلم عن الحقد ويجمع الغضب والحقد و البغضة معا ويقول :
" أن أردت ان تغضب وتحقد وتبغض
، فاغضب على جسدك ، واحقد على الشيطان وابغض الخطية"
وأخير ممير من اجل الراعي .. فهذا القديس لم يترك بابا الا طرقة ففتح
إمامنا أبواباً جديدة لمعرفة أمور كثيرة تهم الإنسان المسيحي الذى يعيش
على الرجاء
نطـلب من الطبـيـب السـماوي أن يستــئـــصل الخـــطـية الرابـضــة فينــا
لكي نستطيع أن نصعد على السلم دون أن يعــوق تقدمنا أي ثـِقل