من الميمر السابع
فـي النـوح المـؤَّدى إلى الفرح
النـــــــــــــــــــــــــــــــوح : منخاس مــن ذهـب يُـبـعد النفس عن كل تعلّق و ارتباط.
† علامة النوح الصالح :
فــي المبتدئــــــــــين : التـعـــــفــــــــــــــف و صـــمت الشـــــفتـين.
أما في المتوسطين : فعـــــــدم الغضــــب و إحتمــال الإهـــــانات.
أما في الكـــــاملين : فعـــــــدم الإدانـــــة و إتضــــاع الفكــــــــــر
و الجــوع للضيقــات و العطـــش للاهانــــــــة
و مشاركـة الحــزانى.
الأول: مقبــــــــــول والثـاني : ممـدوح والثـالث : مغبـــــوط.
† إضبط النـوح فـإنه يهــــــــرب بأســـــــباب كثــــيرة منها:
السـجـــــــــــــــس و كــــــــثرة الكـــلام و الإهتمـام بالجسـديات.
† ليس شيء يوافق النـــوح مثل إتضــــاع الفكــــــــــر
وليس شيء يضــــــــــــــاده مثل الضحــك و الإنحـــــلال.
† تذكــــر : الدينـــــــــونة العتيــــــــــــدة لتـنــــــــوح بحـــرارة قــــــــــــــــــــــــــلب
† تذكــــر : في إضطجاعك عـلى مرقدك رقـــــــــــادك فـــــــــــي قـــــــــــــــــــــــبرك،
† تذكــــر : عــند إنتهار الرئيــــــــس لك دينـــــونة الديــــــــان العـــــــــادل لــــــــك،
لتطـــرح الحــــــــــــزن العــــــــــــالمي وتربح الحـزن المؤدى إلى الفـرح الحقيقي.
† عـــــــــــــدم البكــــــــاء مــــــــــــــع الصـــــــــــــــــــــــــــــــــــوم
خــــير من البكــــــــــاء مــــــــــــــع الشــــــــــبع و النيــــــــاح
† ليــــــــــــس للمذنبـــــــين فــــــــــــرح فـــــــــــــــى الســــجون
و لا للرهبـــــــان عيــــــــــــد فــــــــــــــــى الأرض.
كن مثــل مك في قـلبك وأنت فــــــــي عمـــق الإتضــاع ،
فتـأمــــر الضحــــــــــك أن يــذهــب فيذهــــــــــــــــــب ،
وتدعـــو البكاء الحـلو أن يـــــأتــى فيــــــــــــــــــــأتى ،
وتأمـــــر الجســـــــــــد أن يـفـعـــل فيفـعل ما ترغـب.
† التوبة هى : حرمان الذات طوعاً من كل تعزية جسدية .
† كن جامعاً عقلك فى غير تظاهر ، مسحوباً فى قلبك
فإن الشياطين يخافون جمع العقل . بقدر ما يخاف اللصوص الكلاب .
† احفظ بكل تخفظ
هذا الحزن المفرح المغبوط الذى للخشوع المقدس .
ولا تكف عن ممارسته ،
الى ان يرفعك فوق جميع الاشياء ويقدمك نقياً قدام المسيح .
† ليرقــــد معك ذكر النار الابدية
كل مســــــــــــاء
ولينهض معـك كل صبـــــــــــاح،
فلن يستولى عليك التوانى قط فى اوان التسبيح .
† كان راهبــــاً ملا زمــــاً : الســــكوت و الصــــوم و الســـــهر والتعــــب و الدمــوع.
وقبل وفاته بيوم واحد ذُهل عـقـله وعيـناه مفتوحتان
و كان ينظر يميناً وشمالاً و كأنه يحــاسب من أنـــاس
و الحــاضرون يسمعون كلامه
فتارة يقـــــول : نعم حقـــــــاً ولكني قد صـــمت من اجــل هــذا.
ومرة يقــــــول : قد بكـــــــيت ، ومـــرة : قـــــــد خدمت .
ومرة يقــــــول : لهذه ليـــــس لي شيء أقـــــــوله لكن الرحـمة لله .
فياويحنا نحن :
إذا كان هذا الشـيخ الذي كان له ذلك الجهاد يقول عن بعض خطاياه لا جواب لي عن هذه.
† لسنا نلام فى ساعة الموت : بأننـا لم نصنــــــع العجائب ونتكلـــــــــم فى اللاهــــوت ،
لكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن : لأننــا لا نتــــــــــــــــــــوب بالدمـــــــوع والنــــــــــــوح .
تفكر كل يوم انه : ليس لك يوم ثانى فى هذه الدنيـــــــا .
تفكر كل يوم انه : ليس لك يوم ثانى فى هذه الدنيـــــــا .