من الميمر الرابع عـشر
في أن شهوة البطن هي سيدة الأوجاع
† إن عبــــد الـــــــــــــرب يـفـكــــــــــــــــر كيـف يخلـــــــــــــص
واما عبــــد البطــــــــــــن يـفـكــــــــــــــــر فـــي العيـــــــــــــــد
وفى قبــول الغـــــــــــريب ليتعــــــــــــــزى حســــب غرضـــــــــه.
† الناهمــــــون والشـــــرهون يحلمـــــــــــــون بالاغذيـة والمـــــــاكل
اما التائبــون والنائحــــــون يتصــــــــــــورن العــــذاب ويوم الديــن
† عقـــــــــــــــل الصـــــــــوام يصــــــــــــــــلى بافكــــــــار طـــــاهرة
اما عقــــــــــل الشــــــــــرة فيمتـــــــــــــــلى صـــــــوراً نجســـــة
† اتخـــــــــــــام المعـــــــــــدة يجفــــــــــــــــف ينابيــــــــع الدمــــوع
اما اذاجفت المعدة بالامساك فتنبـــــــــــــــــع تــــــــــلـك الميـــــــاه
† اذا ضيقنـــا على المعـــــــدة تـــــــــــــــــــذلل قلبنــــــــــــــــــــــــــا
واذا لذذناهــــــــــــــــــــا تعجــــــــــــــرف فكرنـــــــــــــــــــــــــا
† الشـــــــــــــــــــــــــــــــــبع يولــــــــــــــــــــد الزنــــــــــــــــــــــــــا
والتضييـــق على المعــــدة طـــــــــــــــــريق العفــــــة والطهـــارة
† من يلاطــــــف اســـــــــــداً يجعلــــــــــــــــه مســــــــــــــــــتانساً
ومن يرضى جســـــــــــــــده يجعــــــــــــــــله اكثر وحشــــــــــــية .
† مرات كثيرة يُحارب الراهب :
بشـــهوة البطــن والســبح البـاطـل الواحـد يأمر بالأكــل والأخر بالإمساك
والراهـب الحكيـــم يتجنبهمــــــــــا ويدفـــع الواحـــــــــد منهـــا بالآخــر.
وإذا فحصنـا وجدنــا كل وجــــــــــــع يأتى علينـــــــــــــــا من قبـل البطـن.
† لاحظ ذاتك :
فى الصباح الباكر وعند الظهر وفى المساء قبل موعد الطعام فتبين منفعة الصيام ،
فإنك تجـد الفكـــــــر: فى الصبــــــــــــــاح يشـــرد متنقلاً من فكر الى أخر
وفى نصــف النهـــار يهــــداء قليـــــــــــــــــــــــــــلاً
وإذا غربت الشــمس يســـكن تمامـــــــــــــــــــــــــاً
ويكون فى ســــــــــــــــــــــــــلام .
† احــــــــزن بطنـــــك فينغـلـــق فمــــــك وينفتح ينبوع عينيـك.
† إن غلبتــك بطنـــــك فعـذبهـــــــــــــــــا بالتعــــــــــــــــــــــــــب
فـــــــــــــــــــــــــإن لـم تقـــــــــــــــدر فبالســــــــــــــــــــــهــر
فـــــــــــــــــــــــــإن لـم تقـــــــــــــــدر فبعمـــــــل اليـــــــــدين
† مـــــــــــــــــــــــــن يمـــــــلاء بطـنه فهــــــــو يوســــــــعها
و مــــــــــــــــــــــن ينقصها قليلاً قليلاً فهــــــو يضيقهــــــــــا
وحينئـــــــــــــــــــذ يصير الصــــــــوم لــــــــــه طبيعيــــــــــاً.
† من قوتــــل بشـــهوة البطــــن فليعطيهــــا طعاماً قليــــل الغـــذاء سريع الهضم
ليكون قد أعطاها مطلوبها قليـــلاً وخدعهــا فبسرعة الهضم ينجـو من سقطاتهـا .
† شيطان البطن يأمرك وقت العشاء بالشبع لتصوم اكثر من عادتك
وفى والساعة التاسعة من اليوم التالي ســــينكر اتفاقه معـــــــك .
† لا يُبطـــل قتــــال البطــــن الا بالمــــــوت.
† اعلم أن الشيطان كثيراً ما يجلس فى المعدة ، فيجعل الإنســان لا يشـــبع لو أكل
مصر كلها وشرب نيلها ، ثم ينصرف ليرسل شيطان الزنا بعد إخباره بحالنا قائلاً:
أدركه ضايقـــه فإن جــــوفه ممتـــلئ فلن يستطيــــع ان يجتهـــــــــد .
وإذ بـــروح الزنـــا يأتى الينا مبتسماً ويربطنا من أيدنا وارجلنا بالنوم ،
ويعمل بنا كل ما يشاء، مدنساً أنفسنا وأجسادنا بأدناس وخيالات وأحلام نجسة .
† إن كنت قـد عاهـدت الله انــك تمشى في الطــــريق الضيــق،
فـَـضيّـق بـطنــــــــــــــــــك وإلاقــــــد جـحـــــــدت العهـــــد.
انتبه وأصغ للقائل ان :
واســـعة ورحبـــــــــة هى
طريق النهــم المؤدى الى هلاك الزنا وكثيرون هم السائرون فيه
ضيق هو الباب وكربة هى
طريق الصوم المؤدى الى حياة العفة وقليلون هم الداخلون فيها
† رئيس الشيطان هو : كوكب الصبح الساقط ورئيس الالآم هو شرة البطن .
† اذا جلست على مائدة كثيرة الأطعمة :
فاذكــر بعقلك المـوت والدينونة وما يؤدى إليه الشــبع من فســاد العبادة
† وعندما تتناول مشروباً :
لا تكف عن الفكير فى الخل والمر اللذين شربهما سـيدك وهكذا
فستضبط بالتأكيد هــــواك او على الاقـــل تتحسـر وتجعل فكــرك أكثــر تواضعـاً .
† تذكر تحذير الرب من الشـــــــــــــــبع والســـــــــكر
† الصـــوم هو :
† غصب للطبيعة † قطع ما يستلذه الحلق † بتر لالتهاب الشهوة † نقـاوة الصلاة .
† إقتلاع الأفكــار والاحــلام الشــــــــريرة † حراســــــة للعقــــــل † سـبيل للسـكينة
† نـــــوروصــحة النفـــــس والجســــــد † بــــــــاب التـخـــــشع † مقـــلل الكــــلام
† جـــــــــــــلاء لقســــــــاوة القــــــــلب † حافـــــظ للطـــــاعـة † مخـــفف النـوم
† زوال ألالآم والأوجـــــــــــــــــــــــــــاع † عافيـــة للجســـــــد †غفــران للخطـايا
† بـاب الفـــردوس ونعـيمــه.
† فلنسال اذن هذا العدو او بلاحرى هذا الرئيس الاعلى لكافة اعدائنا
و باب لسائر الاهواء هذا الذى تسبب فى
ســـــقطة ادم وهلاك عيسو وهلاك الاســـــــــــرائيلين وخزى نوح
وخراب عمورة ومذلة لوط وموت ابنى عالي الكاهن
و المؤدى الى النجاسات وينبوع أنواع الفساد .
فلنسائله : ممــــــــــــــن يولـــد ؟
ومـــــن هــــــــــــــم أولاده؟ ومن الذى يســـحقه؟ ومن الذى يبده تمـاماً؟
كيف وجـد فينا مدخـــــــلاً ؟ ما الذى تحدثــــه فينــــا بعـــــد دخوله الينـــــا ؟
ومن الــــــــــــــذى يخرجـــــــه منا ويعتقنــــــــــــا مــــــــــن عبوديتـــــــــه ؟
† فلمّا أوجعـناه بالتوبيخ قال : لماذا ترهقــــــوننى بشـتائم ايها الخاضعــون لى
وكيف تحاولون الانفصال عنى وانا مرتبط بكم بالطبيعة ؟
† فلـــــــــــــــــــذة الاطعمـــــــــــــــــــة : هى الباب الذى ادخل منه .
والـــــدأب على تنــــــاول الطعــــــــام : علـــــة نهـــــمى .
واقترانه عدم الإحساس ونسيان الموت : يثبــــــــــــــــتى.
† اولادى كثيرون :
اكثر من رمل البحر ولكن اسمعوا فقط من هم ابكار وابنائى المحبوبين
وامــا بكــــــرى فهو خادم الزنــــــــا وثانيه قسـاوة القلب وثالثــه كثرة النـــــوم
و منى وينشاء بحر من الافكار وامواج من الادناس المختلفة لايباح ذكرها.
و بنــــاتي هــــــن: الكســـــــــــــــل وكثرة الكــــــلام والمـــزاح والضحـــك
وفقــــد الحـــــس والـســـــــــــــهو ونسـيان الموت وحـــــــب الــزينـــة.
وبعد هؤلاء ياتى : اتسـاخ الصـلاة ودومات الافكـار.
وغالبـــــاً تـــاتى : شـرورا مفاجئة غيرمتوقعة توصل إلى قطـع الرجاء
اما : ذكــــــر الخطـــــايـا : فيقـــــــاتلني .
وذكـــــر المـــــــوت : يعــــــــادينى .
واقتناء البــارقليط : هــو الــذي يقدر أن يبطـلنى بالكمـــــال
أمّا الــذين لم يذوقـوا حـلاوة المعـزى فبالضرورة يطلبون أن يتـلذذوا بحـلاوتى