من الميمر الرابع والعشرين
فى الوداعة وتواضع القلب
† ضوء الفجر يسبق الشمس
والوداعـــــة تتقدم التواضع
كقول ربنــا :
" تعلمــوا مني لأني وديــــع و متواضــع القـلب " ( مت 29:11).
ولا نقدر ان
نستنير بشمس الاتضاع
قبل معاينة ضـــوء الوداعة.
† الوداعـــة زميــلة للطــــاعة :
مشابهةٌٌٌ للســـــــيد المســــــــــيح ملازمــــة للملائكــــــة
مرشدة للشـــــركة الأخـــــــــــوية درعــــــــاً للتــــــذمــــر
لجامـــاً للغضـوبين الثائــــــــــرين إغــــــــلالاً للشـــياطين.
† الوداعـة : حالة للعقل لا تتغـير في الكــرامة ولا في الإهـــــانة،
وهى باب الحب أو بالحري ام الحب و أساس التميز
كما قيل: الــــــرب يعــــــــلم الودعــــاء طرقــه ( مـز9:25).
وهى مسـكن الـروح القـدس
كما قيل: إلى من أنظر قـال الـرب إلا إلى الوديـــع الهـادي ( أش2:66).
† الوداعة : صخرة على شاطئ بحر الغضب تحطم كافة الأمواج التى تلاطمها ،
وهى ثابتة لا تتحرك البتة .
† الوديــــــــــــــــع : لا يكذب وليس عنده رياء ولا نفاق .
† الراهب البسيط : هو بمنزلة أصم عاقل ومطيع واضعاً حمله على من يقوده .
† البهمة الخرساء : لاتعارض من يربطها ,
والنفس البسيطة : لاتعارض وليها بل تتبع سائقها الى حيث يشاء
ولو أرسلت للذبح ما تعرف ان تحتج.
† نفـــس الـبرئ : محتفظة بنقائها الطبيعي الى جُبلت عليه ، وهى تتشفع فى الجميع .
† البـــــــــــراءة : حالة مبهجة للنفس .
† فـي القـــــــــلوب الودعــــــــاء يسـتريـــح الـــــــــر ب ،
أما النفـــــــس المنزعجـــــــة فـمقــــــــــر لابليــــــــس
† النفــــــــــــــــس الوديعـــــــــــة مقـــــــــــر للبســــــاطة
والعقـــــــــــــــل الســــــــــخوط مُبـــــــــدع الشـــــــــــر
† الوداعـــة الطبيعـيـــــــــــــــــة طوبانية ،
لــــكـــــن الوداعـــة المقتنــــاه من التعـب أفضـــــل.
لان الأولـى : قد تغطيها الأوجاع وليست كبيرة الأجـــــــر،
أما الثانيــة : فتــــــــــلد الإتضاع وهــى عظيمـة المقــدار
† كما إن الرب يسمى محبة كذلك يدعى مستقيماً " الرب صالح ومستقيم " ( مز 8:24)
ويخلص من كان له سمياً " مخلص مستقمى القلوب وهو يتعهد الابرار" . ( مز 10:7)
و "الرب ينظر الى المستقمين ووجه يلقاهم " ( مز10: 8)
† من اراد ان يقتنى الــرب : فليتــقـدم إليــــه ببسـاطة تامة بلا ريـــاء ولا خجل
كاقتراب التلاميذ من معلمهم ( ومثل تـقـدم الصغـير إلى ابيه )
ان ربنـــــــــــا نفســــــــــــه بسيط بساطة بلا تعقيد
وهو يريد ان تكون النفوس التى تدنوا اليه بسيطة وبريئة
لانه لا بساطة بدون إتضاع .
† كما يعسر دخول الغـنــى إلى ملكوت الســـــموات ،
كذلك يعسر دخول الحكماء ( عـند ذواتهم ) إلى البســــــــــــــــــاطـة.