++ عواطف و صلوات ++
رب ،
إنــــــــــك لتحب حقاً أعدائك ؛ لدي مجيئك إلي هذا العالم ،
وجدت الكل أعداء لك وخطأة ، وما وجدت صديقاً واحداً .
عن أعدائك سفكت دمك فهديتهـــــــم بــــه .
وبدمــــــــك غفرتَ خطايا أعدائك فصيرّتهم لك أصدقاء .
وعن اليهود الذين ثاروا ضدك غاضبين فسخروا منك وأهانوك وصلبوك ،
قلت : ( أبت أغفر لهم لأنهم لا يدرون ما يصنعون ) .
رفعك العمى على الصليب وبينما هو يصلبك كنت تصنع من دمك قطرةً تعالج بها عيون أعدائك .
مــن فوق عرش صليبك تعلمني كيف أكون نقيــــاً .
أيها المعلم الصالح ، حسناً نطقت بها وحسناً علمتنيها ؛ وأظـــــــــــهرت لي ، أنا الإنسان السافل ،
كيف أقتــــــدي بك ، أنـــت المتســـــامي ، أنـــا المخلوق ، وأنـــت الخـــــــــالق ، أنا الذبيحـــــــــــة ،
وأنـــت الوســــــــيط ، أنــا الإنسان ، وأنـــت الإله الإنسان .
لقـــــــــــــــــــــــد اقتدي بك القديســــــون، إنما لم يكـن ، ذلــــك تلقائيـــــــــــاً .
وإن كــــــان ذلك بفضــــــل عطــــــــــاياك فهلا دخـــلوا ، وأغلقوا الباب بوجهي
وهــــل نســـفوا الجســــر الــــــــــــــــذي مروا عليـــه ؟
أكثير هذا علىَّ ؟ سألتك أنا أيضاً ؛ الينبوع باق وما جف .
إني لعارف بضرر الغضــــب و البغــــــــــــــــــض .
أني لعارف بأنهما يحارباني عــلى مسرح قــــــلبي .
المسرح ضيـــق وأنت وحدك تنظر إلي .
كن حاضراً في جهادي حتى أنتصـــر في قــــــــلبي ،
كما شاهدت نصر القديسين .
12 ـ في أخطار الغنى
|
14 ـ في الصـــــــــبر
|
