مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ( 7 ) ِ في مكر العـالم ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ( 7 ) ِ في مكر العـالم ـ القديس اوغسطينوس





الفصل السابع
ِ في مكــــر العــــــالم
++ عواطف وصلوات ++
طوبي للساكنين في بيتك
يـــــــا رب :
فإنهــــــم يســــــبحونك مـــن جيل إلي جيل .
في بيتك الراحة الأبدية التــي لا نهـايـة لها ،
          والفــــــــــــرح الذي لا حـــــد لـــه ،
         والكمــــــــــــال الذي لا نقصان فيـه .


لقد وعدتني بحيـــــاة إلي الأبــــد  ، وراحــــة لا نهـاية لهــا ،

إنما شــــئت أن تختبرني وتعلمني ، وتســـــن لي شـــــرائع ،

               حـــتى إذا ما لجــــأت ، إلي خــــوف مقـــــدس ،

              نجــــــــــوت مـــــــن  ، محبة الخيور الأرضيـة ،
             و تعلقْتُـــــــك وحــدك  ، يا خــــــيري الحقيـــقي .

صـــالح أنــت ، لأنــــــك ،
لو لم تمـــزج مـــرارة هذا العالم بســـعادته ، لكنت نسيتك !
أرغب في أن :
أصنع لنفسي من مخلوقاتك سلَّماً  ، أرقــــي عليهـــا إليــك ،
لأني لـــــو أحببتُهـــــا أكثر منـك  ،  لمـــــــا حصلت عليك .

و ما نفعــــــي من أعمالي الكثيرة  ،
إن تخلـــــيت .. عمــنَّ عملهـــــا ؟
أكيــــــــــــــــــد بأنـــــــــــــــــي ،  أســـتطيع أن أحبهـا ،
إنمـا أحبــــــــك أكــثر منهـــــــا ، لا بل أحبها من أجلك .

رجائي أنت :  يا صـــــانع كل شــيء ،
              و   أفضل من كل شــيء ،
              و يا صـــــانع كل جمــال وأجمـل من كل جمـال ،
              و يا صـــــانع كل قــــوة وأقـوي من كل قــــوة ،
              و يا صـــــانع كل عظيم وأعظم  من كل عظيم :
                أنــــــت لــي كل ما أحب .

أريد أن أحب الخالق في خليقتـــــه و العــــــامل في عمـــــــــله ،
لئلا يســــيطر علي ما قد عملت فأخسرك يا خالقى ما أشقاني !

ولمَ أتعــــب فـــي حــب المــــــال ؟  مضنوكاً أحــب ما أحـب ،
أما أنــــــت فإني أحبك بلا تعب .

الجشع : يهيــــــب بصـــاحبه إلي العمــل ،
          وإلي تحمل المخاطر و الضيقات ،
          ومع ذلــــك فــــأني راض بهـــا .
إنـــــــي أصغي إليه لكي أملأ جعبتي منه ، حتى إذا ملأتها فقدتُ راحتي ،
وقــــــــد كنــــــــت أكـــــــثر اطمئنـــــاناً ، يوم كنت معُدماً لا أملك شيئاً .

مـــــــــلأت بيتي فخفت من اللصوص ،
وحـــزت الذهب ففقـــــدت النـــــــوم .

أمر البخــــلْ فلبيــــت أمره  ،
وأنت يا إلهي ، بما تأمرني ؟
أن احبـــــــــــــــــــــــــــك .

إن أحببت الذهب فقد لا أجده مع أني عنــــــه بحــــــثت ،
أما أنت يا إلهي فإنـــــــــــك مع من يبحث عنك أياً كان .
و إن دعـــــــاني المجــد إليـه فقـــــــد لا أصــــــــــــــل ،

أما أنــــــــــــت فمن الذي يحبــــك ولا يجـدك ؟
عـــــــــــلى أن أحبك و أن يبقي حبك في قلبي ،

وهل أحلي منه حباً ؟
أجعــــــل من حبــــك ، خاتمةً لأعمالي كلها ، تلك هي غــــايتي ،
إليها أســعي مسـرعاً ، حتـى إذا مــا بلغـــت إليهـــــا واسترحت .


Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac