مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 9 ) في أن عذابَ ضمير الخاطئ هو شرُّ عذاب ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 9 ) في أن عذابَ ضمير الخاطئ هو شرُّ عذاب ـ القديس اوغسطينوس






الفصل التاسع
في أن عذابَ ضمير الخاطئ هو شرُّ عذاب
++ عواطف وصلوات ++

إلهي ، إلهي ، كم أنا شقيّ ومغرور؟

                كنت أبحث عمّا أحب ،

وأهوي الحبّ ضجراً في حيــــــاتي المطمئنة الهادئة ،
                ومن ســـــــــــــــبلي الخالية من كل فخ .

وحرمت باطنياً ذاك الفداء ،
الذي هو أنت ، يا إلهي ،
ولــم اعمـــــل بدافع مـــن هـــذا الجــــــوع  ،
ولا   كانت لي رغبة البتة في طعام غير فاسد .

لا ؛ لأنــــــــــــــي أخذت منه كفافى ،
بل لأن فراغاً أكبر يحدث تقززاً أكبر .

وساءت حالُ نفسي المغطاة بالقروح وانطرحت خارجاً عن ذاتهـــــا
                        وراحت تتوق إلي دغدغة الكائنات المحسوسة .

إن المشاهد المسرحية المليئة بصــــور عن بؤســي ؛
وبمـــــــا كـــــــــــانت تتغذي منه النار التي تلتهمني ،
                          تخلبني وتجــــرني وراءهــــــا .

كنت أفرح بالعشاق الذين يستمتعون بإثمـــــهم ؛
             وإن يكن ذلك خداعاً وعلى المسرح ؛
وحــــــين يضيعون عن الواقع تأخذني الشفقة عليهم فأكتئب ،
           وما أحب هــــــــاتين العــــــــاطفتين على قـــــــلبي .

وهـــل من غرابــــــة في أن يكسوني برص مخجل ،
أنـــــا النعجة الضالة في قطيعــــــــــــــــــــــــــــك ،
التي لم تعــــــــــــــد تطيق الحياة تحـــت نـــــيرك .

ويا لفظاعة الإثم الذي فيــــــه ارتمــــــــــــــــــيت ،
مصــــــــــغياً إلي فضول دنس يقودني بعيداً عنك .

لكن رحمتك الأمينة في تتبـــــــع أثـــــــــــــري .
مــن بعيـــــــــــــــــد ، كانت تبدو حائمة حولي ،
     وفـــي كــــل ذلك كنت تجــــــــــــــــــلدني .

يا إلهي ورحمتي كم من مرارة سكبت فوق تلك الحلاوات حباً بي ،
                    فيا ما أحسنك يا عـــــــذوبة ذقتهــــــــا متأخراً .

يا رب ، يا من كنت ساكتاً ،
           ساعة هربتُ منك راكضاً في أثر ما كان سبب آلامي العقيمة المتكاثرة
            بدافع مــــــــــــن كبرياء ســــــافلة وتعـــــب لا راحـــــــــة بعــــــــده .

يا للسبل المعوجة .
الويـــــــــــــــــل للنفس المجازفة التي ابتعدت عنك
                     راجيــــــــــــــــة ما هو أفضل منك .

إذا أنقلب الإنسان أولاً وثانيــــــــاً على ظهره وجنبــــه وبطنــــه ،
                     وجد كل شـــــيء خشناً إنما أنتَ وحدك الراحة .

أنت حاضر بيننا لتخلّصا من الأضــــاليل الدنيئــــة ،
                  وتضعنا على طريقك وتعزينا قائلاً :
( أسرعوا سوف أحملكم وأوصلكم إلي هدفكم وهناك أرعاكم ) .




Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac