مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 1 ) في طبيعة الشريعة والنعمة ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 1 ) في طبيعة الشريعة والنعمة ـ القديس اوغسطينوس



الكتاب الثالث



الفصل الأول
في طبيعة الشريعة والنعمة
++ عواطف و صلوات ++
أحبني ، يـــــا رب ، لئلا يقتـــــــــــلني الخـــــــوف ،

و هبني أن أريــــد إنما لا يكفيــــــــني أن أريـــــد ؛
ساعدني على أن أريـد إرادة كاملة و أتم ما أري .

ما أنا اخـترتك ، بـــــل أنــــت اخــــــــــــــترتني ،
ويا لهــــــــــا مـــــن نعمــــــة تفـــــوق الوصف ؛
منْ كنتُ أنـــا قبـــل أن يقــــع اختيــــاري عليك ؟
لم أكن أحبك . من كنت إذاً ؟ كنت خاطئاً وهالكاً .
                            
وأي خير أتيت حتى استحققت هذه النعمة ؟
وما هي الأعمـــــال الصـــــالحة الســـــالفة الـــــتي صنعتها حتى منحتني نعمتـك ؟
وهــــل وجدت فيَّ فضائل جديرة بالتكـريم . بدلاً من خطايا تســـتوجب المغفــــرة ؟

أكيد إنك لو شئت ملاحقة الآثام التي غفرتها لما ظلمتنـي .
أو ليــــس العـــــدل كل العـــــدل في معاقبــــة الخـــاطئ ؟

ومـــــع أن معاقبـــــة الخـــــاطئ عــــــــدل ،
            فلا يليــق برحمتـك أن تعاقبــني ،
                                    بلْ تـــبّررني ،
           وتصـــــيرّ الخـــــاطئ بــــــبينتــــاراً ،
                       والكــــــافر مؤمنــــــاً .

لــــــــولا تنبيـــــــــــــــــــه من رحمتـــــــــــك ،
لمـــــــا فاضت بالتســـبيح لك شـــــــــــــفتاي ،
أحمـــدك على ما أعطيتني وأســبحّ رحمتــــك ،
وأباركك مــــــدي الحيـــاة وباسمك ارفع يدي .

والفضـــــل في ذلك ليـس لي ،
ولا لحياتي التي تباركتَ فيهــا ،
بل لرحمتــــــــك عــــــــــــلىّ .
   باســــــمك أرفع يـــــــدي ،
و بالصـــــلاة أرفعهمـــــــــا .

أيها الرب إلهي لقد رفعت يديك على الصليب وبسطتهمــــا من أجــــــــــــلي .
أجـــــــــــــل ، بســـــطتَ يديك على الصليب لأبســــط يدي إلي عمل الخـير .

لأن صليبك حمل إليّ الرحمة :
لقد رفعــــت يديك وقرّبتَ ذاتك عني إلي اللـــــــه ،
              ذبيحة تمحــــــــــــــــــو كل خطـاياي .

أجعلني أرفعْ يـــــــــــــــــــــــــديّ أنا أيضـــاً إليـــك في صـــلاة ؛
ولــــن تخيــــــــــــب صـــــــلاتي إذا تمرستُ بالأعمال الصالحة ،
 ردّ أعمالي الصالحة إلي ذهني حين أرفـــــــع إليــك يـــــــديّ ،
لئـــلا أنســـــــبها إليّ بـــــــــل إلي رحمتــــــــــــــــــــــــــــــك .
        لا لي يـــا ربّ ، لا لــي ، بل لإســــــمك أعـــــط المجــد .

أحبنَّي باســـــمك وببــرك ،
                              وليـــــس ببري واســــتحقاقاتي ،
                              بــــــــل بعطفـــــك عـــــــــــــلىّ .
لــــــو بيّنت لك فضلي ، لما كان لي منك ســوي العقـــاب ،
يا من اقتلعـــــــت مني عيـــوبي وغرســـتَ فيَّ عطـاياك .



  ــــــــــــــــــــــــــ
Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac