مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 9 ) في أن عالمنا هو محطة للمسافرين ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 9 ) في أن عالمنا هو محطة للمسافرين ـ القديس اوغسطينوس



ا
لفصل التاسع
في أن عالمنا هو محطة للمسافرين
++ عواطف وصلوات ++
رب ،
     إن كنت لا أزال حتى الآن بجســــدي ، في هذا العــــالم ،
     فأنـــــي أريـــد من صميــم فــــؤادي ، أن اخــرج منــه .
إني أغــــنّي مدينتــــي ، التــــــــي لي ، وأتــــــــوق إليهــــــــا ،
ولكن كيـــف أجـــد فيّ ، محبة وطني الذي نسيته طول ســفري .


لقد بعثتَ منه إليَّ برسائل ، وقدمــــت لــــــي كتبـــــــــــك ،  لتنعش فيَّ شوق العودة إليــه ،

أحببــــــــــتُ غـــــــربتي ، و وجهت أنظاري إلي أعدائي ،  وأدرت ظهـــــري إلي الوطــــن .

أنا في وطنـي بالشـــــوق ، وها أني ألقي رجائي في أرض وطــــــــــــــــني ،
نظــــــــــــير مرســــــاة ،   لئـــــــلا أغـــــــــرق في ذاك البحر المضطـــرب .

و مــــــــــــتى أنتهي ســـــفرنا فوق هذه الأرض ، وجــــــدنا كلُنــا عزاءنـــــــا ،
صوتاً واحداً و شـــعباً واحــداً في وطن واحـــد ، مــــــــــــع ألــوف الملائكــــة ،
الذيـــــــــــــن يرنمــــــــــــــون بقيثـــــــــاراتهم ،  إلي جانب القوات السـماوية .

هنــــاك من ذا الذي يبـــــكي ؟ من ينــوح ؟
         من يتعـب أو يحتاج ؟ أو يمــوت ؟
هنــــاك مــــــــــاذا ينتظــــــــــــــرنا ؟
مــــــاذا يكـــــــــون شـــــــــــــــغلي ؟
الحـــب الهنـــــــــيء بحضــــــــرتك ،  
الحـــب الذي أتوق إليه الآن وأصبو ،
وكيـف يضرمني متى حصلت عليه ؟

ومتى وصلت إلي ذلك الحب الذي يضـــــــرمني ،
والذي أتــوق إليه قبـــل أن أراه . كيف يشغلني ؟
كيف يحولني ؟
( طوبي لسكان بيتك فإنهم يسبحونك إلي الأبد )
Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac