مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 17 ) في القديسة مريم المجدلية ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 17 ) في القديسة مريم المجدلية ـ القديس اوغسطينوس





الفصل السابع عشر
في القديسة مريم  المجدلية
عواطف وصلوات.
اللهمّ ،

إن أبيــــت أن أطيعـــــك ، يا طبيــــــــــــــــــبي ،

كيلا أمرض فســـــأطيعك تخلصاً من مرضــــــي ،
وضعتَ لي شـــــــــرائع يوم كنتُ بصحة جيــدة ،
             كيلا أحتــاج فيما بعد إلي طـــــــبيب .

واحتقــــرت شرائعك حين كنت معــافى ،
فشـــــــعرت بما لي من خبرة شخصية ،
وكم ســـاهم موقــــفي ذاك في هــلاكي .
             ورحـــتُ أمــــــــــــــــرض ،
وأتــــألم ملازماً الفراش إنما لم أيأس .

وبما أني لم أتمكن من زيارة الطبيب تنـــــازلت وجئت إليّ ،
                      ولم تحتقر الجرح الذي احتقرك صحيحاً .

وبرغم أنه أبي
أن يحـــفظ وصاياك الأولي كيلا يمرض ،
فقــد تابعت تقـــــديم المســــاعدات له.

بــــــــدأت اشعر بالألم حين نبذت وصاياك  ،
ولن أشفي من ألمـــي قبل أن اشرب كأس ، التجارب المريرة والضــــــيقات ،
                                                     والعذابـــــــــات ، والشــــــهوات ،
                                                     التي تكــــــــــثر في هذا العــــالم  .

قــــلت لي : أشـــرب فتحيـــــــــا ،
وكيــــــــلا أجيبـــــك في مرضي :
لا أســـتطيع ، شربتها أنت أولاً ،
أيها الطبيب الصحيـــح الجســم .

أي حنظل لم تشربه في كأســـــــــــــــــــــــــــــــك ؟
إن كانت الآلام مرة ، فقد ربطت وجلدات وصــلبت ،
وإن كان الموت مراً فقد كان لك أيضــاً منه نصيب .

إن كــان الضـــــعف يخشى هذا النوع من الموت ،
فلم يكن ذاك النوع أكثر عاراً من موت الصـــليب .

لـــــــولا مساعدتك لي فماذا كان حـــلّ بي ،
ولـــــولا عنايتـــك بي كيف كان يأســـــي ؟
ولـــــــــــــــــــــــولاك أيــن كنت منطرحاً ؟
لقـد اســـــتدركتني برحمــــــــة منـــك ؛
Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac