مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 1 ) في أن الصلاة واجب وضرورة ملحة ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 1 ) في أن الصلاة واجب وضرورة ملحة ـ القديس اوغسطينوس

الفصل الأول
في أن الصلاة واجب وضرورة ملحة
++ عواطف وصلوات ++


ربّ ، نبَّهتني وحـــرضتني وأمــــرتني بـــــــــــأن :

        أطلب وأســـــــــــأل وأقـــــــرع بـــــــــــابك

                                    فجعلتني أســـتعطيك ،
ولــهذا ســــوف أســــــــــمع لمــن يسـتعطونني .

أســـــــأل ؟ ومن أســأل ؟ ومن أنــا ؟ وماذا أســــأل ؟
أسألك أنت أيها الإله الصــــالح أنــا الإنسان الشرير .

إني أسأل الـــــــــــــبر الذي يصيرنيّ بـــاراً ،
وأســــأل أن يكــون لي إلي الأبد ذاك الطعام
          الذي لن أجوع إذا شـــبعتُ منــــه .

ولكــــــــن ، علىَّ أن أجوع وأعطـــش لكي أشـــبع منــــــه وأرتـــــــــــــــــــوي ،
                لأن الجوع والعطش هما اللذان يجعلاني أطلب وأسأل وأقــــــــــرع ،
                                             ( طوبي للجيــــــــــــاع والعطاش إلي البر ) .
هل أكون سعيداً إن عطشت وجعت ؟
وهل يكون الفقر أحياناً سبب سعادة ؟

أني سعيد ،
              لا لأنــــــي جـــــائع وعطشــــان بل لأني سوف أشبع ،
              والسـعادة ليســـــت في الجـــوع بل في الشــــــــــبع ،
              إنمـــــــــا علىَّ أن أشعر بالجـوع قبــــل الشــــــــــبع ،
              كيـــــــــلا أشـــــــــــعر بقـــــرف مــــن الخـــــــــــبز .

إني إليك فقير ،
سأتعرف إلي من يسألونني ، كي تتـــعرف أنـــتّ إلــــيّ .
ومن هم الذين يســـــألونني ؟ بشـــــــــــــــــــــــــــــــــــر .
ومـــــن يســـــــــــــــــألون ؟ بشـــــــــــــــــــــــــــــــــراً .

ومن هو الذين يســــتعطون ؟ بشر صـائرون إلي الموت .
ومن يســـــــــــــــــــتطعون ؟ إنساناً صــائراً إلي الموت .

ومن هم الذين يســتعطعون ؟ بشر صائرون إلي الهـلاك .
ومن يســــــــــــــــــتطعون ؟ كائنــــاً ضعيفـــــاً مثلهــــم .

ومن هم الذين يســــألون ؟ بؤســـــــــــــــــــــــــاء .
ومن يســــــــــــــــــألون ؟  أنســـاناً بائســاً مثلـهم .  
لولا ثــــــــــــــــرواتي ، لكــــنت كمـــــــــــــــن يســـتعطونني ،
وبأية وقاحــة أسـألك  ، أنا الذي لا يتعرف إلي من يستعطونه ؟

اللهمّ :
أنت تســــــــأل البؤســـاء ، ولا تسأل المتكبرين المتدثـرين بالحــرير ؛
ولست تســـألنا عن ثيابنـا   بــل عما إذا كنا أبناء روح أم أبناء جســد .

نســـــــــــــير عراة في هذه الحياة ومرضى ؛
ولـــــــــــــذلك نحــــــن نبـــــــــكي وننتحــب .

إن وجـب عــلىّ البحــث عــن الحيـــــــــــاة الحقيقية ،
فعــــــــــــلىَّ إن استبدل خيراتي بالخــــيرات الحقيقية ،
لكـــــي أجــــــد ما أعطيه ههنا فوق الأرض .
غَـــــيّرْ هـــــذه الأشياء يا من تغـــــــــــيّرنا .

الفقير ينتظر منى شـــــــــيئاً وأنا أنتظر منــــك أشـــياء .
هــــــو ينتظر من يد مخلوقة وأنا أنتظر من يدٍ خـــلقتني .

أنهـــا لــــم تخلقني لوحــدي بـــــــــل خلقتْ معي الفقير .
            أعطيتنا هذه الحياة كالطريق عينهـــــــــــــــا ،
            فوجدت رفيقاً لي ، لا يحمل شــــــــــــــــــيئاً ؛
            أمـــــا أنــــــــــــا  فمثقـــل بالأحمـــــــــــــال .

هـــــــــو لا يحمل شــــــــــــــــــــيئاً ؛
أما أنــــا فأحمــل أكثر مما يلزمــني .

لـــــــقد رزحتَ تحــــــت حمـــــــلي ؛
أنــــــي أعطيه ممـــــــا هــو لــــي ،
فأعوله وأخفـــــــــــــف من حملي .

  ـــــــــــــــــــــــــــ

Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac