مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 8 ) طـوبى للجياع ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 8 ) طـوبى للجياع ـ القديس اوغسطينوس



 
الفصل الثامن
طــــــوبى للجيـــــــاع
عواطف و صلوات


رب  ،
      أني أركض إلي الينبوع وأطلب ينبوع المياه :
فيك ماء الحيــاة والينبــــوع الــذي لا ينضـــــــب ،
وفي نــــــــورك النـــــــور الــذي لا يخبــــــــــــو .

أني أتوق إلي ذاك النور ،
إلي الينبـــــــوع الـــــــذي عرفتــــــه عينــــــــــاي ،
تســــتعد عيني الباطنيـــة  ، لأن تري ذاك النــــور ،
وعطشي الباطني يتحرق للاستقاء من ذاك الينبوع .

إلي الماء أركض ، وإليه أتوق ،
بيد أني لا أركض ركضاً عاديــاً كحيوان عادي ،
إنما اركض كالأيــــل ولا أتبـــاطأ في ركضـــي .

أني أركض بسرعة وأتوق إلي الماء بحرارة ،
" نفسي عطشي إليك أيها الإله الحيّ ،
وكما يشتاق الإبل إلي ينابيــــع المياه ،
كذلك تشتاق نفسي إليك يا الله "
                    ( مزمور91-2 ) .

متى آتي وأظهر أمام وجهك ؟
لأني إلي هـــــذا عطشــــــان .

في منفــــاي أنا عطشــــان ،
وفي سفري عطشــــــــــان ،
لدي وصولي ســوف أشبع ؛ ومـــــــــتى آتـــــــــي ؟
ما هــــــــو ســـــــــــــــريع بالنســــــبة إليــــــــــك ،
             بطــــــــــــــيء بالنســـــــبة إلي شوقي .

واحدة سألتك أن أسكن في بيتك لأتأمل في خــيراتك .
ولكــــــــــن ، طوال ذلك الوقت ، وبينا أتأمل وأركض وأسير في الطريق ،
وقبـــــل أن آتي وأظـــــــــــــهر فــــدموعي لي خـــبز ، نهــاراً وليـــلاً .

دموعي هذه عذبة علىّ ، أنا المحترق شــــوقاً إلي ينبوعـك ،
وبمــــا إني لا أستطيع أن أشرب منه ألتهم بشراهة دموعي .

و بدون ريب حــــين التهـــــم دمــــوعي ،
فهـــــــــــــل أرتوي منها أكثر من مائك ؟

أفيض دموعي شوقاً في عسري ، وحمــاسي لا يـــــــزال مضطــــــرباً ،
ومع أني ناجح في هذا العــــالم  ، فسوف أجد نفسي فيه ، دوماً ، شقياً ،
                  طالمـــــــــــــــا  ، أنــــي لــــــم أظهـــــــر أمــام وجهـك .



Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac