الفصل السابع
++ عواطف و صلوات ++
لن أبكــي ، أيهـــا الــــــرب بحســـــــب الجســـــــــــــد ؛
أية تعزية ، يجني أولئــــك الذين يبكون على هذا النحـو ؟
تعـزيتهم شـريرة ؛ فعلينــا أن نخشــــــــــــاها .
أنــــه من يبكي ههنا يلقي تعزيته ،
حيث يخشى أن يبكي من جديــــد .
التعـــــزية الحقـــــه هي : التي بها ننـــال ما لـن تخســــره إلي الأبـــــــــد ،
إن كنت أبكي في منفاي : فرغبةً في الحصول فيما بعد على فرح التعزية .
لتكن الدمــــــــــوع نصيـبي الآن ،
حتى تتعــــــــــــرى نفسـي من أوهامهـــــا ،
ويلبــــــــــــــــــس جسمي الصحة الحقـــة ،
التي هي الخلـــــــــــود ،
ولا يقل لي أحــد : أنت ســــــــــــــــــــعيد ؛
لأن من يقول لي : أنت سعيد يريد أن يغويني .
وعلى كل حــــــال فقطرنا هذا هو قطر الشــكوك ،
و التجارب و الشرور .
إنها بلاد الأموات ، بيـــــــد أن بلاد الأموات زائلة
لتحل محلها بلاد الأحيـاء .
في بلاد الأموات عمل وألم وخوف وبلايا وتجارب ،
و بكــــــــاء و نحــــــــــــيب .
هـهنا السعداء الكذبـــــــــة والتعساء الحقيقيون ،
لأن الســــعادة هنا كاذبـــة والبـؤس حقيــــــقي .
وإن إعترفت ببؤسي الحقيقي وصلتُ إلي الســـعادة الحقيقيــة ،
والآن ، إذ أتـــألم أســـــــمعك تقـــــــــول : طـــوبي للباكـــين !
يا لسعادة تلك الدموع .
لا أقـــرب إلـــــــــــي البــــؤس مـــن الحـــــــزن ،
ولا أبعـد عـــــــــــــن البــــؤس مـــن الســـــعادة ،
و مع ذلك ها أنك تدعو الباكين وتقول أنهم سعداء .
أجعلني افهم يارب قولك :