مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 18 ) في الدينونة الأخيرة ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 18 ) في الدينونة الأخيرة ـ القديس اوغسطينوس



الفصل الثامن عشر
في الدينونة الأخير
++ عواطف وصلوات ++
رب ،
أني أري الآثمة يتوبون توبة تعذبــــهم ولا تشــــفيهم ،
فهـا أني أســــعي فـــي أثـــــر ندامــــة تفيــــــــــــدني ،
لأنــــــي شـعرت الآن  بهــــــــــــا أصلحــت نفــــسي ،
وأتلفــت الــــكنز الذي أجتمعت فيه أعمــالي الســيئة ،
ومــلأت كـنزي الآخـر بصــــــــالح الأعمــــــــــــــال .


بيمينك يا رب نجني حتى أقف عن يمينك .

أنا لا أطـــلب في هذه الحياة نجاحاً زمنياً ؛

إنمــا أسـألك أن تجـــــعلني إلي يمينـــك ، بعد انقضاء هذه الحياة ،

                                                 و مع خرافــــــــــــــــــك ،

                               لا إلي الشمال ، مع الجـــــــــــــــــــداء .
وحــــــين تجلـس عـــلى عرشـــــك للدينــــــــــونة ،
فمن الذي يفاخـر بنقاوة قلبه و خلوّه من الخطيئــة ،
           إذا لـم تســــتدرك العــــــدل بالرحمـــــــة ؟

عادل أنت :
يا مــــــــن تعــــطي كلاً حســــــــب أعمــــــــــــاله .

قدير أنت :
يا مــــــــن تحملت في سبيلنا الآثمة المضطهدين ،
             مع أنك كلي القـــــــــــــــــــــــــــــدرة .

كريم أنت :
يا مــــن بعد قيامتك لم تختطف مضطهديك لكي تعاقبهــم ،
بـــــــــل صـــــبرت علَّـــــهم  يتوبــــون عــــن أثمهـــــم ،
ولا تزال صـــــــابراً محتفظاً بالعقـاب الأكــبر لليـوم الأخـير .
تاركـــــاً باب التوبة مفتوحاً بوجه الخطاة حتى ذلك اليوم .

ما انقطعت قط عن الكلام في وصيتك إنما توقفــــــت عن العقــــــــاب ؛
وامتنعـــــــــت عن الانتقــــــــــــــــام وما أصدرت حكمك ضد المتهم .

لقـــــــــــد زدت على صــــــبرك صبراً ،
فلا تدعني أزيد على أثمــــــــي إثمـــاً .

أنت تري خطـاياي وتســـكت عنهــــــــا ،
يا طويل الأنــــــاة وكثير الرحمة والحق .
ويل للنــــــــــــاس مـــن حيـــاة تمتـدح ،
إذا حبســـــــــــت رحمتك عنهـــــــــــــا ،
                     وبدأت تقاضيهــــــــا .

وبما أنـــــــك لا تلاحق المعاصي غاضبــــــــــــــــــــــــاً ،
فأنــــــــــــــي أرجــــو منـــــــــك الغفــــــــــــــــــــــران ،
واثقـــــــــــاً ، كلّ من أحــــــصى استحقاقاته أمــــــامك ،
                 فليـــس يحـــــصي ســــــــــوي عطــاياك .

أني أتوســــل إليــــــك الآن من أجــــــــل خطـــــــــــــــاياي ،
فاســـتجب لي بحق علاج أمراضنا الذي علّق على الخشبة ،
ذلك الجالـــس عن يمينك الذي يشفع بنا .

أغفــــــر لي ، يا رب ، أغفـــــــر لي ؛
Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac