الفصل الرابع عشر
++ عواطف وصلوات ++
ذاك يا سيدي ما صنعه اسطفانوس ،
ولكنه لم يعمله من تلقـــاء نفســه ولا بقوته الشخصية بل بنعمة منك .
إن كان بنعمـة قد صنع ما صنع ، فهل دخــل وأغــلق الباب بوجـــهي ؟
وهــــــــــــــــل هدم الجسر بعد أن مرَّ عليه ؟
هـــــــل هـــــو كثــــــير بالنســـــــــبة إلـي ؟
أني أنا أيضاً أسأل الينبوع جار ولما يجفّ .
أنــــــــي أري كيف أتصرف ســــــــــــــــأتجه إلي الصــــــــــــلاة .
ولـــــــن أرد بالشــــــــــتائم على من يشتمني بل سأصلي من أجله .
وإن شـــئت أن أقــــول لـــه ما هو ضـــده لكلمتـــك أنــت بشــــأنه .
عندك أتكلم ، وأتكلم صــامتاً ، بشفاه مطبقـــــــة وقــــلب صــارخ ،
حــــــــــــــيث لا يراني أحد سأكون طيبـــاً معـــــــه .
وســــــيكون جوابي هادئاً لمن يرغب في الخصام ولا يحب السلام .
قل ما تشاء مهمـــا أبغضتنـــــــي وكــــــرهتني فأنـــــــــت لي أخ .
فيـــــــــــك أعرف علاقـــــــة أبي ... شرير أنت ولكنك أنت لي أخ .
أنت مثلي تقول : أبـــــانا الذي في الســــــــــــموات !
وتقـــول شيئاً واحداً فمَ لسنا واحداً ؟
أســـــــــــــــألك أن تدرك ما تقـــــــــــــول معــــــــي ،
وأن تنبـذ ما تفعـــــــل ضــــــــــــدي …
أنتبه للكلمات الخارجة من فمك ، لا تصغ إليّ بل أصغ إلي نفسك .
أنظـر إلــــى مــــن تقـــــــول له : أبانــــا الذي في الســـــــموات .
ليس صـــديقاً ولا جـــاراً ،
إنمــــــــــا الذي نتـحدث إليه يأمرنـا بأن نكـــون متحــابين .
صوت واحد يرتفع منا إلي الآب فلمَ لا يرتفع منّا حبّ واحـد .
13 ـ يجب أن نحتمل الأشرار
|
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|