في حسن إستعمال الثروات
صوت المسيح
بشأن أموالك أقول لك :
أنا ربك :
أشير عليك بما تصنعــــه أتحــــــب المـــال ؟
فتجيب نعم أحـــــــــــب . إذن تخــل عنــه .
و حين تتخلي عنه تتبعــه بقلبــــــــــــــــك ،
طالما أنت حي ،
حيثمــا يكن كــــنزك ، يكون هنــاك قلبـــك .
إذا أخفيت في الأرض قلبك ،
فاخجل يا من تكـــذب حين تجيب :
( قلوبنا إلي الرب ) لدي سماعك :
( قلوبنا إلي العلا ) .
لا تقـــول الحقيقـــة ساعة واحده في الكنيسة ؛
تكذب علىّ و هذا ما تعمله دومــاً بالنـــــاس .
أنك تقول :
( قلوبنا إلي الرب ،
بيد أن قلبـــك في الأرض مخـفي .
حيثما يكون كنزك يكن هناك قلبك ) .
صــــوت النفــــس
أعطني يارب أن اســـــــتعمل أمــــــــوالي ، وفقــــاً لمــــا ســــــــمعت منـــــك ،
أنا لا أريــــد أن اسلك طريق المتكــــبرين ، و أضع رجائي في الثروات القلقة ،
بــــل أريـــد أن أكنز لنفسي كنزاً للمستقبل ، بلوغــاً إلي الحيـــاة الحقــــــــــــة .
هـــا أني هاجرتُ يا رب إلي السماء التي كانت لي .
و ما هو لي هكــــذا أملكــــه و كأنه ليــــــس لي .
أيقـــــدر ملكوت السـموات بميراثي ؟ أنه لأغـلي .
أنا أحيا زمــــــن ثم أموت ،
أمّا في ملكوتك فلن أموت ؛ إنما إلي الأبـــد أحيــا .
سأكون هناك غنيــاً حقــاً ، و لن أحتاج إلي شيء .
أجعلـــني أهيئ لك مكاناً مع أولادي ، فتأتــي أنت أيهــــا الـــرب إلهي إلي عائلتي .
هلــــــــم إلي عائلـــتي يا خالقـــــي ، قد تقبل إلي مصاف أبنائي يا خالقي و أخــي .
و إذ هــــو هناك فقد تنازلت وصــرت لنا أخاً .
وإذ أنـــت وحــــــــــــــــــيد لــــــــــــــــــلآب ،
فقد شئت أن يكون لك شركاء في المـــيراث .
ما أشــدُّ مســـــــكنتي ،
و مــــا أعظمــــــــــك !
إن مـــا أعطيتنيه ياربي مفيد لي ولأبنـــائي ،
وأمـــــا ما أقـــدمّه من شـــــــرّ لأبنـــــــائي ،
فأنه مضرّ لي ولأبنائي .