طوبي لفاعلي السلامة
{ طوبي لفاعلي السلامة فإنهم أبناء الله يدعون }
++ عواطف و صلوات ++
رب ،
ما أحســـــن حب السلام ، فمـن يعوزه .
ومن ذا الذي يأبى أن ينمو ما يحــــب ؟
إن شئت الســــــــلام لعــــدد ضئيـــــــل معـــي ،
فســــلامي حقـــــاً ضئيـــــــــــــــــل .
وإن شئتُ اتساع ملك السلام وجـــــب عـــــلىّ
أن أضيف عليــــه مالكــين آخـــرين .
أنا لا أطـلب بالمـــــال ما أحـــــب ، ولا أسعى في أثر محام يوصلني إليه :
ها أنــــــــذا واقف هنا أحب السلام والســـــــلام الــــــــذي أحبـــه معــي .
المسألة باطنية : أني لا أعطي السلام كما أعطي الخـــبز:
لو شـــــــــــئت اقتســــام الخــــــــبز بينــــــي وبينهـــم ،
لتضاءل نصيب كل منهم بتكاثر عددهــم .
السلام شبيه بذلك الخبز : الذي كان يتكـــاثر في أيدي تلاميذك ،
ســـــاعة كانــــوا يــــوزعــــــــونه .
أعطني السلام لكي أجــــــذب إليــــــه الآخــرين ؛
فأكــــــــــــون أول الحاصلين والمحافظين عليه ،
أضــــــرم فيَّ ما هو لي لكي يشُغل الآخــــــرين .
