الفصل الثامن
في الخــــــــــــداع
++ عواطف و صلوات ++
ربّ ،
إن شـــئت أن أرضـــي النــاس وأعمـل خـــــــــيراً ، فلست آخذ زيتي مـــعي ،
أجعلني أخـــــــــذ زيتي معي وأحمله في باطني الذي تراه . حـــيث شهادة ضــميري .
إن ســعيت في طــــــلب شــــــهادة الآخــــــــــرين ، فلست أحمل زيتـــاً معي ،
وإن تنزهت عـــن محـــــــــــرمات ، وعملت صلاحاً لكي يمدحـــــني النـــــاس ،
فـــــــــــــلا زيت معي في الداخــل ، وإذ يكف الناس عن مديحي تنطفئ سرجي .
أنه لأفضل لي تقريع الصـــــدّيق وتوبيخـــــه ،
تأديبـــــه من أن يمسح رأسي بزيت الخاطئ .
أني أوثر :
توبيخ البار برحمة منه صارمة وضربة وتأديبه ،
مـــــن أن يمســــح رأســــــي بزيـــــت الخــاطئ .
أني أوثر :
توبيخ البار برحمة منه صارمة على تقريظ زيـــت الخداع الطـــــري .
إن الذين يسمونني سعيداً يضلونني .
إذا شئت أن يمدحني الناس ، برغـــــم انك توبخـــــني ،
فلن يســـتطيعوا أن يرفـــعوا عني قضـــاءك ،
وأن يخلصوني من حكمــــــك ؛
أنـــــــا تابع لقطيعـك ، هاأنــــــــــــــذا لك فخــــــــذني .
أبسط جناحيك فأفــــــزع إليهمــــــــــــــا ،
أنت مجـــــدي فاجعلني محبوباً من أجلك ،
وأعطنــي أن أخشـــــــــــــــي كلمتـــــك .
