في صبر الله على الخطاة
أيتها النفس العاقة :
لقد أحياك الرب إلهي ودعــــــــــــــــــــــــــــــــاك ،
وأنعشـــــــــــــك بالأمـــــــل ،
وغســـلك مــــن آثامــــــــك ؛
ومع ذلك فلست تنظرين إليه .
ومــــــا أعظم صـــــــبرك يـــــــــا اللـــه .
ولمَ لــم انقلبْ رأسـاً على عقب وأتلاشى .
لـــــمَ لا تنشقّ الأرض لتبتلــــعني ؟
ولـــم لا تلتهمني نار من الســــماء ؟
لماذا ؟ لأنك طويــــل الأنــــــــــــاة .
وهـــل أبقي بلا عقاب ؟ كـــــــــــــلا .
هــــل أجهل إن صــــــــــــــــــــــبرك ،
يؤدي بي إلي التوبــــــــــــــة ؟
إني أجمع فوق رأسي بسبب قساوة قلبي المتمرد عــــــلى التــــــــــوبة ،
كنــــــــــــوزاً مــن الغضب ليـــــوم الغضـــــــــب ،
وإعـــــــــلان حكــــم اللــه العــــــــــــــــــــــــادل ،
حــــــــــــــين يجـــــــــازي كلاً بحســب أعمــاله .
إذ لم تـــــــجازِ الآن فســـوف تجازي آنذاك ،
لأنك إن جازيت الآن فجزاؤك إلي حــــــــين ،
بيد أنك تجازي إلي الأبـــــــد من لم يتــــــبْ ،
و يصـــــــلح نفســــــــــــه .
هــــــا هو صبرك يدعوني الآن إلي التوبـــة ،
وفي اليوم الأخير فسوف يشهر عدلك سيفه .
ساعدني يا رب أن أكون لك مرضياً في أرض الأحياء .