في الغرور
( برضاك ، ربّ ، رسخت جبل عزتّي
ثم حجك بت وجه فصرت مرتاعاً ) .
" مزمور8:29 " .
أريتـــني بـــــــأن كل غنــــــــاي منــــــــــك ؛
وأريتني مصــــدر الرغبــــــات الصــــالحة .
ولمــــن يجــــــب أن أعزوا ما أحصل عليه ؛
ولمــــن أشــــكر، والينبوع الذي يلزمني وروده ريّان ،
فامتلئ ، والمكــان الذي يضمن لخصبي البقـاء .
سوف توجهني أيها المحسن إليّ فلا أخســـر شــــيئاً ،
مما أعطيــــتني ؛ لأنك أنت تحفظه لي .
ســوف أحــــــــــــافظ عـــلى قوتي بقربـــــك ،
ولــكي تجعلني أدرك هــــــذا الأمــــــــــــــــر ،
حجبت وجهــــــــــــك عـــني فصرت مرتاعاً .
لقد كنت مرتاعـــــــــاً فيبست
ويبست لأني ارتفــــعت .
علىّ أن أعترف بمـــــا أنا فيه من اليبوسة ،
والجفــــــــــاف لكــــي أمتلئ من جـــــديد :
نفــــــــــــــسي أمامك أرض قاحــــــــــــلة .
صرخت فاستمع لي :
إليك أوجــهّ صــــلاتي بإرادة حرة ثابتة فــــــــــــــلا تتخل عن حقارتي ،
أيهـــــــــــــا العطــــــــــــــــوف .
أحفظني كحدقة العين وفي ظل جناحيك أســـــترني ،
وداخل ســـــــور محبتــــــك ،
ورحمتـــــــــــك أحمــــــــني .
أجعل رجائي دائماً فيك :
إن كنت في ظلك تواضعت ،
وكـــــان رجائي دوماً فيك ،
ولـــــــن أغتر البته بقواي .
أســـــكرني من خصــــــــب بيتــــك ،
وأرونـــــي من نهر ملذاتك فأشرب ،
ولا أرتوي من ذاتـــــــــــــــــــــــي ،
لأن لــيس فيّ ينبــــــــــــــــــــوع ،
بـل فيك ينبوع الحيــاة .
الجبـــــــال لا ترتــــــــــــــــــــوي ،
ولا تســــــتنير بذاتها .
بنــــورك أري النـــــــــــــــــــور
ولو أردت أن أكــــــون نوراً لنفـــــــــــسي ،
لخســـــــــــــــرت النور الذي ينيرني .
وبما أني أعرف أنه لا يسقط ألا مــــن أراد أن يكون لنفـــــــــسه نــــــــــــوراً ،
برغـــــــــــــم أنــه ظلمــــــــــة بظلمــــــــــــة ،
سألتك أن تبعد الكبرياء عني كيلا تهزنيّ أيدي الخطاة .