في كيفية الصلاة
++ عواطف وصلوات ++
تنفتح أذناك على القـــــــــــــلب ، لا على الفـــم .
أنهما تنفتحــــــان على حياة من يسبحك لا على لسانه .
أرنــم بلساني لكي أنشـط ؛
وبقلبي لكي أرضيك .
سآخذ مزماراً وقيثارة كيلا أسبحك بصوتي وحــــــــــــــــــده
بــل بصــــــــــــوتي وأعمـــــــــــــالي .
متى رنمـــــــــــت قدمت الخــــبز للجــائع والكســاء للفقــير ،
والمأوي للمسافر ورنمـــت يـــداى ،
بنفــس الوقــت ، مـــع صــــوتي ؛
ثم ائتلـــــــــفت أعمـالي وأقــوالي .
أجعـــــــــــــلني أحيا دوماً في الصلاح فأســــــــبحك على الــــــــدوام ؛
وإذا فرض الصـــــمت أحيــــــــــــاناً على لســــــاني ،
فلتهتف حياتي ولتكـــــــن أذنـــــاك مصــــــــــغيتين إلي صوت قلبي ،
إن كـــــــــــانت أذنا الإنسان منفتحــين لسماع صوتي
فأذنـــــــــاك منفتحتان عـــلى قلــــبي .
لســـت أُعْـــني بصلاة اللسان وحســـبُ بل أريد أن أسبحك بكل كياني :
إليك أرفع نشيداً بصوتي وأخــــر بأعمــــــــالي وحياتي .
إذا بقـــــــــي البكــــــاء والحــــزن والتجـــــربة
فـــــــــــــأني أرجو يوماً فيه تزول كلها فأسبحك بلا انقطاع .
ســــــــــوف ينقطــــــــع صـــــوتي أمّا عاطفتي فلا تنقطع ؛
وســــــوف أظهر بمظهر الساكت إنما لن أصمت معـــــك .
الســــــــــــــــــــــقوط ، وأنا أســـــبحك ،
أفضل لي من السعادة ، وانا اسبح ذاتي .
لكني لست اسقط وانا اســبحك :
إن تسبيحك غذاء لـــــــي ،
وكلما ازددت لك تســــــــــبيحاً
كلمــا ازددت قــــــــــــــــــــوةً .
أجعلني أســـــبحك بلســاني وعقلي وأعمالي الصالحة .
طالمــــا أنــــــــك تخصــــني فــــي كتبــــــــــــــــــــــك ،
عــــــلى القيام بمثل هــــذا التســــــــــــــــبيح ،
فســـوف أنشد لك نشيداً جديداً .
للإنســان الجديــد نشيد جديـــد ؛ وللعتيق نشـيد عتيق .
إن أحببت الأرضيات أنشدتُ نشيداً عتيقاً ،
أما إن أردت أن أنشـــد نشيداً جديداً فعليَّ أن أحب الأزليات .
إن هذا الحــب عينــــــه جديـــــد وأزلـــــــــــــــي :
إنه دائم الجـدّة ولـــــــن يشــــيخ إلـــــي الأبــــــد ،
لقد عَتقــــــــت فــــــــي الخطيئة فجددني بنعمتك .