في الإقرار الوضيع بالخطايا
أقبـل يـــــــا رب ذبيحة اعترافاتي بواســــــــــطة لساني ،
الذي كونتـــــــه ودفعتــــــــــــــه إلي الاعتراف باسمك .
وأشــــــــــــــــف جميع عظــــامي لتقـــــــــول لــــــــك :
من مثـــــــــــــلك يا رب من مثلك ؟
إن من يعترف لك لا يســـــتطيع أن يخــــبرك عما يجري في ذاتــــــه ،
والقلب الــــــــذي ينكمش على ذاته لا يستطيع أن يهرب عن ناظريك .
ولا تســـــــتطيع قساوة البـــــشر أن تصــــــــــــــد يــــــــــــــــدك .
إنك تحطمـــــها ساعة تشاء برحمة منك أو نقمة .
لا أحــــــــد ينجـــو من حـــــركّ .
فلتمدحـــــــك نفسي ، حبـــاً بك ،
ولتعترف بمراحمــك تمجيـداً لك .
إن الخليقة بأسرها لا تنفـــــــــك تسبحك
ولا تســـــــكت أبـــداً .
إمّـــا بعقل الإنسان الذي يحدثك بلسانه ،
وإمّا بواســـــــــطة الأجســـــــام الجـــــــــامدة و الحيـــــــوانات ،
التي تســبحك بالســـنة من يتأملــــون فيهــــا ،
حــتى تخرج نفسنا من ضجرها وترتقي إليك أيها الخالق العجيب ،
يا من تتجــدد فيــك حيث تجد القوة الحقيقية .