في الفرق بين الميتة الصالحة و الميتة الشريرة
++ عواطف وصلوات ++
أسرع يا رب إلي إغاثتي حـــــــــــــــين أدعـــــــوك ،
أســــــــــرع إلي إغاثتي يا من قلت لمن يدعــــــوك :
( هاأنـــذا ) " أشعياء9:58 ".
أســــــــــرع إلي إغاثتي لأني لا أطــــــــلب سعادة على الأرض ،
و لا أطـــــــــلب الارض و سعادتها الزمنية ،
ولا أطــــــــــلب الغنى و المجـــــــــــــــــــد ،
و لا لي شــــــئ من هذا كلـــــه :
لذلك اســــــــرع الى اغــــاثتي ،
هبنـــــــــي ما أســــــــألك ،
يا مـن علمتني كيـف أســــــــأل .
أنـــي أســـــــألك ، الحيــــــاة الأبديـــة ،
حيث الخــــير الذي لا يخالطه شـــــــر ،
و الراحــــة التي بها أتمتع ما شئت ،
دون أن يقــول لي أحــد أعتــــــــــــدلْ .
إنه لمن الصعب والخطر على الإنسان ، أن يتمتع ههنا بخيــور الأرض ،
لأن من يتمتــــع بهـــــــا يهواها قلبـه ، ومن يكدّسها يسير إلي الهــــلاك .
مزجـــتَ تجـــــــــارب الأرض بأفــــــــراحها ،
لكــــــي تعلّمني التشوق إلي الراحة الأبدية ،
بتحمّل مرارة الحياة وكـــــدورتها .
جاهل أنا ما ينفعــــــني الآن ،
فلذا أقول : لتكــــــن مشيئتك .
إن شئت ما تعطيني ،
فأعطني ما أسألك ؛ في هذه الحيــــــاة ،
وألاّ فكن أنـــت ذاتك حيـــاةً لي ،
أنا الباحــــــث عنك باستمرار .
أريد أن تحررني نعمتك من اســــــري فأهتف إليـــك :
نجنــــــــــــــي من يد الخاطئ لئلا يغضــــب ،
ويوقعنـــــــــي في الضــــلال ،
ويجرّني بمكره إلي الإثـــــــم .
برحمـــــــة منك خلصـــــــــني ؛ لا يبــــــــــــــــري ،
واسـتحقـــــــاقاتي .
لأنــــــــــــك رحيـــــــــــــــــــم ؛
أمــــــــا أنـا فلســـــت أهلاً لها ،
لا تضع إلي بصـــرامة حكمــك ،
بل اسمع لي يا جــــواد يا رحيم ،