في ثمار التوبة
أنت ، أيها الرب ،
حارس لثرواتي ، تدّخـر لي في الســماء ،
ما أعطيك على الأرض .
لو إنك قلت لي أعطنــــي مـــالك لأدخره لك في السـماء ،
لما أحجمت عن ذلــــك .
يارب ، يا أيها المعلّم الصالح
لكنك تقول لي في الوقت الحـــــاضر : أعط الفقراء ،
وأنا أعلم أن الذي يأخذ منى ليس ذاك الذي أري يده .
بل أنت يا مـــــــن أمـــــرتني بالعطـــــــاء .
أنـــــــت لا تأخذ مني مبــــــاشرة بواسطة خاصتك .
الفقـــير يستعطي أما أنت تأخذ ؛
أنا أعطي من يفيد من عــطائي ،
أنا أعطي من يفيد من عــطائي ،
انما أنت الـــــذي ترد تأخــــــذ ؛
و لم ترد كمـــــا أخــــــــــــذت ؛
انما ترد أكثر مما أخذت و تعد باكثر مما أعطيت .
انما ترد أكثر مما أخذت و تعد باكثر مما أعطيت .
أنــــتَ لا تمنعني عن الدين بفائـــــــدة ،
يا من تحثنـــــي على انتظار مواعيدك ؛
وأني أعطيـــك بيــد الفقير الجدير بالاستفادة من مالي .
أنـــــا أعطيتك الأرض ،
وأنت تعطيني السماء .
قبلــــت هبات منى زمنية ،
لترد لي هبات منك أبدية .
أخـــــذت مني الخـــــــبز ، لتعطينــي الحيـــــاة .
قبلــــــت ضيـــــــــــافتي ، لتعطينــي بيتــــــــاً .
وعــــــدتُ المرضــــــــى فستمنحني الخلاص ،
وزرتُ المســـــــــجونين فســتهبني الحريــة .
الخـــــــــــــــز الذي أعطيته الفقراء نفد ،
أما ذاك الخبز الذي ســـوف تعطينيــــه ،
فلن ينفـــــــد إلي الأبـــد .
أنتَ عالم بأني لا أستغفرك حباً بخيرات هذا العالم ،
الزائلة الفانية المتبددة كالدخان ؛
إنما أتوسلَّ إليك إتماماً لكل بر وقداســـــــــــــــــــــة ،
وقمعاً لكــــــل شـهوة ،
وليس إرضاء للجسد .
تلك هي صلواتي إليك ، يارب ،
ساعدني في هــذا الجهــــــاد الباطني ،