في أن عالمنا هو محطة للمسافرين
++ عواطف وصلوات ++
رب ،
إن كنت لا أزال حتى الآن بجســــدي ، في هذا العــــالم ،
فأنـــــي أريـــد من صميــم فــــؤادي ، أن اخــرج منــه .
إني أغــــنّي مدينتــــي ، التــــــــي لي ، وأتــــــــوق إليهــــــــا ،
ولكن كيـــف أجـــد فيّ ، محبة وطني الذي نسيته طول ســفري .
لقد بعثتَ منه إليَّ برسائل ، وقدمــــت لــــــي كتبـــــــــــك ، لتنعش فيَّ شوق العودة إليــه ،
أحببــــــــــتُ غـــــــربتي ، و وجهت أنظاري إلي أعدائي ، وأدرت ظهـــــري إلي الوطــــن .
أنا في وطنـي بالشـــــوق ، وها أني ألقي رجائي في أرض وطــــــــــــــــني ،
نظــــــــــــير مرســــــاة ، لئـــــــلا أغـــــــــرق في ذاك البحر المضطـــرب .
و مــــــــــــتى أنتهي ســـــفرنا فوق هذه الأرض ، وجــــــدنا كلُنــا عزاءنـــــــا ،
صوتاً واحداً و شـــعباً واحــداً في وطن واحـــد ، مــــــــــــع ألــوف الملائكــــة ،
الذيـــــــــــــن يرنمــــــــــــــون بقيثـــــــــاراتهم ، إلي جانب القوات السـماوية .
هنــــاك من ذا الذي يبـــــكي ؟ من ينــوح ؟
من يتعـب أو يحتاج ؟ أو يمــوت ؟
هنــــاك مــــــــــاذا ينتظــــــــــــــرنا ؟
مــــــاذا يكـــــــــون شـــــــــــــــغلي ؟
الحـــب الهنـــــــــيء بحضــــــــرتك ،
الحـــب الذي أتوق إليه الآن وأصبو ،
وكيـف يضرمني متى حصلت عليه ؟
ومتى وصلت إلي ذلك الحب الذي يضـــــــرمني ،
والذي أتــوق إليه قبـــل أن أراه . كيف يشغلني ؟
كيف يحولني ؟
( طوبي لسكان بيتك فإنهم يسبحونك إلي الأبد )