في تلميذ الكتاب المقدس
++ عواطف و صلوات ++
ربّ ، حـــق هو كتابك الذي أذعتَه ،
يا من أنت الحــق و الحقيقة .
إلهي أنت ؛
و أنت تهتف في إذن خادمك الداخلية بصوت قوي يفتّح صممي :
{ أيها الإنسان : قولُ كتابي هو مقالي } .
يوم كنــت طفـــلاً كنــت أصـــوب إلي كتبــــــــك مهمـــــــازاً يناقشــــــــها ،
بدلاً مـــــــــن أن أبحث فيها " بتقــــوى" ؛
و كنـت أوصد بوجهي ، بابك الذي كان علىَّ أن أدفعه ، و لسوء أخلاقي .
( كنت ازيده انغلاقاً .
و الســـبب هو أني تجاسرتُ على البحـث ،
متكـــبراً ، عمّــا لا يجده سوي الودعاء ) .
آه ! ما أسعدهم وما أطيب العلْم الذي يقبله في الصـفّ ،
أولئك الذين لا يزالــــــــون في عـــــش الإيمـــــان ،
يتناولــــــون الطعـــــــــام الروحي ؛
لمــا ظننتنى أنـــا الشقي أهــــــــلاً لأن …
أطير تركــت العش فسقطت قبل أن أطير .
أما أنت يا رحيم ، فقد أنهضتني لئلا يدوسني المارة بأرجلهم ،
و يميتونني ، أنهضتني واعدتني إلي العــش .
إلهـــــــــــــــــي ،
أصلحْ لك تسبيحاً كاملاً من الأطفال و على شفاه الرضع .
أنا ما عرفـت قـــــــط ، ربُّ ،
كتبــــــــــــــاً ككتبـــك ، تقضــــــــــــــــــــى على الكبرياء بهذا الشكل ؛
و تقضي معــــــــــاً على الخصم والمحـــــامي ،
الذي يأبى مصالحتك في الدفاع عن خطـــــاياه .
كلا يا ربُّ ، أنا ما عرفت البتة كلاماً بصفائها و نقائها ، يهيبُ بي إلي الإعــــــــتراف
( و يخضع عنقي تحت نـــــيرك و يدعــــــــــــــــوني إلي خدمتك مجاناً ) .
أيها الأب الصالح أجعلني أفهمها وهب عبدك الحقير تلك النعمة ،
يا مــــن كتبــــت : { كتبك بقوة حبـــاً بمـــن يخضعون لهــــــا } .