في محبــــــة القـــــــريب
علّمني يا ربّ أن أتحمل الخطايا :
لأن هنــــاك من يدركــــون خطـــايا الآخرين ،
ولا يحذّرون منها الخطاة وهذا الكذب مكروه .
أجعلني أتحمًّل الخاطئ :
لا حباباً بالخطأ الذي فيه ، بل لكي أتعقَّب ما فيــــه من خطأ حبابه .
أني أحــــــب الخـــــاطئ ، و لست أحبــــه كخــاطئ بل كإنســــان .
إن أحببـــــت المريـــــــض تداركـــــت الحــــــميّ ،
ولو كنــــــتُ أتجاهل ما فيه من حميّ لما أحببتـه ؛
سأقول لأخي كلَّ حقيقــــة ولن أخفيهـــــا عنـــــه .
سوف أقول له الحقيقة بصراحـــــة ولكني أتحملَّه إلي أن يصلح نفسه .
بالوقت الذي فيه يشكو البار خاطئاً ،نــراه يتحمل عيوبه مشفقاً عليـه .
ربّ ،
سوف أصلح أخوتي ،
ولكن إذا أدّبت بدافـع من المحبة ،
فـــلا تجعـل قلباً خالياً من اللــين .
سوف أغضب من جـــرح لـــــكي يـــــــبرأ صـــــاحبه ؛
لأنـــــــــــــــي إن استعملت اللطف في معالجة الجرح ،
ســـــار الإنسان إلي الهــــــــــــلاك .