في وعود الله و وعود العالم
++ عواطف وصلوات ++
في خضم هذا العالم القلق :
سألتك يا رب أن تصغي إلي طلبتي ، بأي شيء أفــــرح ؟
و ممّ أحزن و أكتئب ؟
إنــي أغتبط بما أنقـــــــضي لي من أيـــــــام ، وأكــــــــتئب لمـــــــــا بقــي لـــي منهــــــــــــــــا ،
الأني قطعت تلك المســـــافة الشاســــــــعة ، وطــــــــويت ذاك العدد الكبير من الأيام ، لا أبكي ؟
و هل أكف عن البكاء لأنه بقي لي زمن طويل اشتهي فيه وأتـــــوق إلي تحقيـــــــق رغـــبتي ؟
صحيح أن الإثم يكثر كلَّما كثرت الشكوك وأنه :
( كلمـــــــــا كثر الإثـــــــم جفـــت محبــــة الكثيــرين ) ؟
" متى12:24 ".
( ومن يعطي رأسي ماء وعيني ينبـــــوع دمــــوع )
" أرميا1:9 "
( اســــــــتمع صـــــلاتي يـا رب وأصغ لاسـتغاثتي ،
ولا تصمــــــــــت عــن دموعي وكلمـــــــــــــني )
" مز 13:38 ".
و لا تصمـــــت معي لئلا أصاب بالصمم إلي الأبـد ،
لا تقطع كلامك معي فـــــــــأني أســــــــــــــــمعك ،
و قل لنفــــــــــسي : أنا خلاصـــــــــــــــــــــــــك .
كغريب أقيم بقربك ؛
و يوم كنت تحـت نــــــير الشـــــــــــيطان ،
كنت أقيــم بقـربه ، قربّ معلّم شرير ،
أمـــا الآن و قــد أقمــــت بقـــــربك حقـــاً ،
فلـــم أعــــــد غريبــــاً عنـــــك .
غريب أنا في سفري و لست غريباً حيث اقيم الى الابد لأن هناك بيتي .
غريب أنا في سفري و نزيــــــــل .
لقد أعطيتني لسكناي بيتـــاً لـم تصنعه الأيدي . بيتاً أبدياً في السماء .
إن كان هذا المسكن الأبدي في الســماء فلن أكــــون فيه غريبـــــــاً .
أيها الرب إلهي : كـــــــن ســـــــــــعادتي فــــــــآتي إليــــــك أنــــــــا ،
لا أريـد ذهبـــــــــــــا ، و لا فضــــة و لا قنيــــــــاناً ،
و لا ، في هذه الحياة ، غنى باطــلاً و سريع الزوال .
كن غنــــــــــــــــــاي فلا أفقـــدك ولا أهلك متى حصلت عليك .
كن وحدك سعادتي :( لأنه طوبي للشعب الذي الرب إلهـــــــه )
" مزمور 15:143 ".
هبني ذاتك يا إلهي و أستسلم إليّ لأني أحبـــــــــك .
وإذ لم يكـــــــن حبي لـــــك كافيـــــــــاً فزدنـي منه .
عاجـــــــــز أنا عـــن معرفة ما ينقـص محبتــــــــي ،
لتصبــح كافية لإلقاء حياتي بـــــــــين ذراعيــــــــك ،
و توجهيهـــــــــا إليـــــــــــــك ،
لتختبـئ في ســر وجهـــــــــك .
أنا أعـرف أن كــل مــا عداك يســـئ إليَّ ، أكان فـــي الداخـــــــل
أم فـــي الخــــارج ،
وأدرك أن كــل ما أعتبره غني لــي . ما خــــــــــــــــــــــــلاك ،
بــــؤسّ هــــو وشـــقاء .