في العناية بالموتى
++ عواطف و صلوات ++
اسمح لي يا رب ،
أن أحزن عـــــلى ذويُ حـــــــزناً قابــــــلاً للشـــــــفاء ؛
فأســكب عــــلى نفسي أنا الصائر إلي الموت دمــوعاً ،
ســـرعان مـــــا توقفها غبطة الإيمان الذي به أؤمن أن
المؤمنين حـــين يموتــون يبتعـــــدون عنـــا قليـــــــلاً ؛
إنمــــــــا لكـــي ينتقلوا إلي حال أفضل .
إن الأخوة :
يعـــــــزونني بمشـــــاركتهم لي تكريم الجنازة و مواكبتها
في حـــزني حتى لا تصـــح بي شــــــــــكــوى القــــــائل :
( و انتظـرت من يرثـــــــــي فلم يكن و من يعزي فلم أجد )
" مزمور21:68 " .
على كل إنسان أن يُعني جهده بالدفن و تشــــــييد القبــور ،
لأن الكتب المقدسة تعتبر هذه الأعمال صالحةً ؛
عليــــــــه أن يعُــني بدفــــــن أجساد البطــــــــــــاركة و سواهم من القديسين
و ممّن يبقون بلا ضريح و بخاصة من كان لك .
سوف أقوم بهـــــذا العمــــــل كواجب علىّ تجاه ذويَّ تخفيفاً لحـــــــــزني عـــــــليهم .
و لكـــــــــــــــني سأكتب باجتهــــاد و ســـــــخاء و إلحـــــاح عـــــــلى أن
أغيث بتقدماتي وصــــــــــلواتي و صدقاتي نفوس الموتى
الذين يرتبطون بي برباط القربى و قد ظّلوا بالروح أحياء ؛
وحــبي لهــــم لن يكــون طبيعيـاً و حســـــب بل روحيـــــاً .
قضي الله على حزن الوثنيــــــــين الـــــــــذين لا رجـــــاء لهــــــم ،
أمــــا أنا فيسعني أن أحزن لأن الرجاء يعزيني ويزيل عني كآبتي .
فليطرح القلب حداده ولينــــــــــــف الإيمـــــــان حــــــــــزنه ،
إذ لا يليق بمن كان هيكلاً لله أن يحزن ،
وهو ذو رجاء عظيم .
أيها المعزيّ الكلي الصلاح ، الــــــــــوفيّ لمـــــواعيدك ،