في الخـــــــــــــوف
++ عواطف وصلوات ++
رب ،
تحاشيت الشـــــــــــــــــــــــر فصــــــــــــــلُحت نفســــي ،
و راحت تتوق إلي الخـــــــير فنشأ فيّ الخـــوف النـــقي .
أنـــــــا ما ابتعدت عن الشر خوفاً من جهنم وإبليســـــها ؛
بل خوفاً من أن تبتعد أنت عني .
ليس خوفي من إبليس و جهنم خوفاً نقياً .
لأنــه لــم يصـــدر عن حـــب لـــك ؛ بل عن خـــوف من العقــــــــاب .
و حين خفــــــــــت أن تتخلي عني ، عانقتك وتمنيت أن أســتمتع بك .
نفسي تلطخت بالإثم ،
و لكنهـــــــا تصبـــح جميـلة إذا أحبتـــــــــك .
الخوف النقي يعيـــــــــــــــد إلي النفــــــــــس جمـــــــــــــــــــــــــالها ـ
أنت يــارب ، دائـم الجمــال ، لا قبــــح فيــك و لا تغيــــــــــــــــــــــــير .
لقد أحبَبْتنـا يا دائم الجمــال ، حين كنا قُبحــاً و فســــاداً لقــد أحببتنـــا .
لا لتبعـــــــد عنك كل قبيح ؛ بل لكي تغــــيّره وتجعل منه إنساناً جميلاً .
و كيف أصبــــح جميـــــــلاً ؟
متى أحببتك يا دائم الجمال ...
كلما تعاظــم فيَّ حبــك ،
عظُـــم جمــــــالي ،
لأن محبتــــــــــــــــــك ،
جمــــال لنفســــي .
رب ،
أنـــــي لا أشـــــــبع مــــــن الحديــــث عـــــــــــن محبتــــــــــــــك .
و بقـدر ما أنــــــــا تائق إليهــا أرجـــو أن تنمــــو و تثبـــت فــــيّ ،
و تطرد عنها الخوف ليستمر الخوفُ النـــــقيّ إلي جيــل الأجيــال .
إنـــــي أحتمـل العالم و ضيقــــاته و شــــــــــــكوكه و تجـــــاربه .
رب ،
ســاعدني كيــــــــــــلا أبتعــد عـن الطـريق ؛
و اجعلني استمسك بك ، عن محبـــــــــــــة ،
فـــــــــلا أتــــــــــرك أعضــــاء مســــيحك ،
و لا أكفـر بالإيمـــــان بل أتمجَّد بحضـرتك .
بإيمان اثبت فيك الآن ، ثم أتمتــع بك ، و جهـــاً لوجــه ،
و قــــد أخذت مواهــب الـروح القدس عربوناً على ذلك .