في القديسة مريم المجدلية
اللهمّ ،
إن أبيــــت أن أطيعـــــك ، يا طبيــــــــــــــــــبي ،
كيلا أمرض فســـــأطيعك تخلصاً من مرضــــــي ،
وضعتَ لي شـــــــــرائع يوم كنتُ بصحة جيــدة ،
كيلا أحتــاج فيما بعد إلي طـــــــبيب .
واحتقــــرت شرائعك حين كنت معــافى ،
فشـــــــعرت بما لي من خبرة شخصية ،
وكم ســـاهم موقــــفي ذاك في هــلاكي .
ورحـــتُ أمــــــــــــــــرض ،
وأتــــألم ملازماً الفراش إنما لم أيأس .
وبما أني لم أتمكن من زيارة الطبيب تنـــــازلت وجئت إليّ ،
ولم تحتقر الجرح الذي احتقرك صحيحاً .
وبرغم أنه أبي
أن يحـــفظ وصاياك الأولي كيلا يمرض ،
فقــد تابعت تقـــــديم المســــاعدات له.
بــــــــدأت اشعر بالألم حين نبذت وصاياك ،
ولن أشفي من ألمـــي قبل أن اشرب كأس ، التجارب المريرة والضــــــيقات ،
والعذابـــــــــات ، والشــــــهوات ،
التي تكــــــــــثر في هذا العــــالم .
قــــلت لي : أشـــرب فتحيـــــــــا ،
وكيــــــــلا أجيبـــــك في مرضي :
لا أســـتطيع ، شربتها أنت أولاً ،
أيها الطبيب الصحيـــح الجســم .
أي حنظل لم تشربه في كأســـــــــــــــــــــــــــــــك ؟
إن كانت الآلام مرة ، فقد ربطت وجلدات وصــلبت ،
وإن كان الموت مراً فقد كان لك أيضــاً منه نصيب .
إن كــان الضـــــعف يخشى هذا النوع من الموت ،
فلم يكن ذاك النوع أكثر عاراً من موت الصـــليب .
لـــــــولا مساعدتك لي فماذا كان حـــلّ بي ،
ولـــــولا عنايتـــك بي كيف كان يأســـــي ؟
ولـــــــــــــــــــــــولاك أيــن كنت منطرحاً ؟
لقـد اســـــتدركتني برحمــــــــة منـــك ؛
لقـد اســـــتدركتني برحمــــــــة منـــك ؛
فكل ما فيَّ هو بكليته منك أيها الرحيم .