في الحذر من الغرور واليأس
++ عواطف وصلوات ++
ربّ أني لفي خطر من اثنين :
من الرجاء الفــــــاسد واليــــــــــــــــأس .
و للأشياء المتناقضة عواطف متناقضة .
أرجو بغير حـــــق فأنخـــــــدع حين أقــــــــــــــــــــول :
أنت صالح ورحيم سوف أعمل مــا يروقني و يطيب لي .
فأطـــلق العنان لشهواتي و أشبع ملذاتي .
و لماذا ؟ لأنك رحيـــــم صــــالح و وديع .
و أنخدع في يأســــــــي حين أفكــــر بأن
لا شيء يبــــــــقي لي برغــــم أني تائب .
و أنخدع في يأســــــــي حتى أظــــــن أن
الغفران مســـــــــتحيل في تــــــــــوبتي .
فأقـــــول في نفســــــي الصائرة حتماً إلي الهـــــــــلاك .
لقـــــــــد حكــــــــم علىّ بالهلاك فلـــمَ لا أصنع ما أريد ؟
ولكني أرفـــــــــــــــض خطيئة اليأس
وأرفــــــــــــض خطيئة القبول برجاء فاسد :
ويل لي من اليــــــــأس
وويل لي من رجاء فاسد .
أمــــــــام هذين الخطرين وهذين الشرين تصمد رحمتك عوناً لي
ويدعوني من جديـــــــــد إلي الرجاء صوتُك قائلاً :
ليســـــــت مرضاتي بموت المنــــــــــافق
لكن بتوبة المنــافق عن طريقــــه فيحيا .
" حزقيال11:33 ".
وأعــــــود إلي الرجــــاء ولكني أخشى فخـــــــــــــــــاً آخر ؛
أخاف إن ازداد خطــــــأ من جـــــــراء هذا الرجاء الفاسد
لأن خبثي يوسوس إليّ قائــــــــــــــــــلاً :
حين تتوب إلي اللـــــــه يغفر لك كل شيء
فأصنع الآن ما تشــــــــــــــاء .
وإذا بــــــي أســــــمعك الآن تقــــــــول لي ،
لا تؤخـــــر توبتك إلي الرب ولا تتباطأ من يوم إلي يوم ،
فإن غضبي ينزل بغتــــــــةً ويستأصل في يوم الانتقـــام .
إني لا أقول :
غداً أتـــــوب وغداً أرضيك فتغفر لي كل ما أتيته بالأمس واليوم ،
قلت أنـــــك وعدت توبتي بالغفران ولكنك لم تعد إهمالي بالغـــد .
أيهـا الصالح سأتوب إليك وســـــــــتغفر لي خطــــــــــــــــاياي
وستكون لي الجـــــــــزاء الذي يرجـــوه كل من تبرر من إثمه .