الفصل السادس
في ثقل العادة الشريرة
ربّ ،
ما أصعب النهوض على من تضغط فوقه صخرةُ العادة الشريرة ؛
ومع ذلك فأنه ينهض بعد أن تحييه من الباطن نعمتــك الخفيـــة ؛
ويقوم بعد أن تصــــــــــــــــرخ فيــــــــــــــــــه صرختك القوية .
لقد رأيت أناســـــاً كفـــــــروا بعـــادات لهم شــريرة ،
فعاشوا حياة أكمل ممّن رجعوا إلي عاداتهم السيئة .
أنـــا لا أريــــــد أن ابغــــــض إنســــــــــاناً .
إنَّ أخت لعازر :
( إنْ كــــــانت هــــــــي الــــــتي قد دهنت بالطيب قدميــــك
ومســـــحتهما بشـــــــــــــــعرها بعد أن بللتهما بدموعــها )
قد اســـتيقظت مــــن رقـــــــــاد أشـــدّ خطراً من المــــــوت
الذي حلّ بأخيها وذلك حـــــــــين حلَّت من ثقل العادة الشريرة .
لقـــــد كــــــانت تحمل على العثار بسبب ما عليها من خطايا ،
فقلت انت لها :
( لقد تركت لها خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً )
" لو47:7 ".
أنا لا أريـــــد أن أســـــــــتسلم إلي اليأس ،
و لا اعتمــد على قواي وحدها لأن اليأس و الغرور شــــــر .
و لا استسلم الى اليأس اختياراً لما يجب أن أعتَمدَ في حياتي
إنما أسمعك تقول:
( أنا ما جئت لأدعو الصــــديقين بــــــــــل الخطاة )
" متى13:9 ".
ولولا حبك للخطاة لما نزلت من السماء إلي الأرض .