في غبطة الضمير الصالح
( أيها الرب كن لي إلهاً يحامي عني
ويبقي ملجأ لخــــلاصي )
" مزمور3:30 ".
كــــن لي بيت ملجـأ وإلهـاً محاميـاً .
حينـاً أكـون في خطـــــــــر.
وأريـــــد أن اهــــــرب إلي أيــــــــن ؟
وإلــــــي أي مكان أمــين اهـــــــرب ؟
إلــــــــي أي جيـــــــــــــــــــــــــــــل ؟
إلــــــــي أي كهــــــــــــــــــــــــــــف ؟
وتحـــت أي ســـــــقف محصّـــــــن ؟
إلـــــــي أية مدينــــــــــــــــــــــــــة ؟
ونحــــو أية أســـــــــــــــــــــــــوار؟
أستطيع أن أهرب من كل ما أريـــد ،
خـــــــــــــــلا ضــــــــــــــــــــميري .
أدخــــلُ بيتـــــــي وأستريح في سريري ،
وأدخل إلي ذاتي حيث لا يســـــعني أن :
أجد محلاً أكثر عمقــــاً منـــــه ،
وأفزع إليـــــــــه من ضمــــــــــــــيري ،
متــــى كانــــــت خطــــاياي تنهشـــني .
أسرعْ فخلصني وفي برك خـــــذني ،
غافراً لي آثامي ومشيداً عدلك فيَّ .
إليــك افزع يا بيت ملجأي .
وإنـــي أهـــرب بعيــــــــــداً عنــــــــــك ؟
إن صعـــــــدت إلي السماء فأنت هنـاك ،
وإن اضطجعت في الجحيم فأنت حاضر.
" مزمور8:138 ".
وإني توجهت وجدتك ،
إذا غضــــــــبت وجدتك مســتعداً للإنتقـام ،
وإذا هدأ غضبك مددت إليَّ يد المساعدة .
لم يبق لي سوي أن اهرب ،
لا إلي البعيد بل إلي جوارك .
من الإنسان أفــــزع إلي حيث لا يكون ،
ومنــــــــــك أفـــــزع إليـــــــــــــــــــــك ،
إذ ليـــــــس من محـلّ أســـتطيع أن أهــــرب إليـه منك .
منْ لي إذن بيت ملجــــــأ ،
إذاً لولا خـــــــــــــلاصي ،
فكيف يسعني أن أهــرب ؟
أشفني فأفـــــــــــزع إليـــــــــــــــــــك ،
إن لــــم تشفني فلا يسعني أن أمشي ،
وبالتالي كيف يمكنني أن اهـــــرب ؟؟