ِ في مكــــر العــــــالم
++ عواطف وصلوات ++
طوبي للساكنين في بيتك
يـــــــا رب :
فإنهــــــم يســــــبحونك مـــن جيل إلي جيل .
في بيتك الراحة الأبدية التــي لا نهـايـة لها ،
والفــــــــــــرح الذي لا حـــــد لـــه ،
والكمــــــــــــال الذي لا نقصان فيـه .
لقد وعدتني بحيـــــاة إلي الأبــــد ، وراحــــة لا نهـاية لهــا ،
إنما شــــئت أن تختبرني وتعلمني ، وتســـــن لي شـــــرائع ،
حـــتى إذا ما لجــــأت ، إلي خــــوف مقـــــدس ،
نجــــــــــوت مـــــــن ، محبة الخيور الأرضيـة ،
و تعلقْتُـــــــك وحــدك ، يا خــــــيري الحقيـــقي .
صـــالح أنــت ، لأنــــــك ،
لو لم تمـــزج مـــرارة هذا العالم بســـعادته ، لكنت نسيتك !
أرغب في أن :
أصنع لنفسي من مخلوقاتك سلَّماً ، أرقــــي عليهـــا إليــك ،
لأني لـــــو أحببتُهـــــا أكثر منـك ، لمـــــــا حصلت عليك .
و ما نفعــــــي من أعمالي الكثيرة ،
إن تخلـــــيت .. عمــنَّ عملهـــــا ؟
أكيــــــــــــــــــد بأنـــــــــــــــــي ، أســـتطيع أن أحبهـا ،
إنمـا أحبــــــــك أكــثر منهـــــــا ، لا بل أحبها من أجلك .
رجائي أنت : يا صـــــانع كل شــيء ،
و أفضل من كل شــيء ،
و يا صـــــانع كل جمــال وأجمـل من كل جمـال ،
و يا صـــــانع كل قــــوة وأقـوي من كل قــــوة ،
و يا صـــــانع كل عظيم وأعظم من كل عظيم :
أنــــــت لــي كل ما أحب .
أريد أن أحب الخالق في خليقتـــــه و العــــــامل في عمـــــــــله ،
لئلا يســــيطر علي ما قد عملت فأخسرك يا خالقى ما أشقاني !
ولمَ أتعــــب فـــي حــب المــــــال ؟ مضنوكاً أحــب ما أحـب ،
أما أنــــــت فإني أحبك بلا تعب .
الجشع : يهيــــــب بصـــاحبه إلي العمــل ،
وإلي تحمل المخاطر و الضيقات ،
ومع ذلــــك فــــأني راض بهـــا .
إنـــــــي أصغي إليه لكي أملأ جعبتي منه ، حتى إذا ملأتها فقدتُ راحتي ،
وقــــــــد كنــــــــت أكـــــــثر اطمئنـــــاناً ، يوم كنت معُدماً لا أملك شيئاً .
مـــــــــلأت بيتي فخفت من اللصوص ،
وحـــزت الذهب ففقـــــدت النـــــــوم .
أمر البخــــلْ فلبيــــت أمره ،
وأنت يا إلهي ، بما تأمرني ؟
أن احبـــــــــــــــــــــــــــك .
إن أحببت الذهب فقد لا أجده مع أني عنــــــه بحــــــثت ،
أما أنت يا إلهي فإنـــــــــــك مع من يبحث عنك أياً كان .
و إن دعـــــــاني المجــد إليـه فقـــــــد لا أصــــــــــــــل ،
أما أنــــــــــــت فمن الذي يحبــــك ولا يجـدك ؟
عـــــــــــلى أن أحبك و أن يبقي حبك في قلبي ،
وهل أحلي منه حباً ؟
أجعــــــل من حبــــك ، خاتمةً لأعمالي كلها ، تلك هي غــــايتي ،
إليها أســعي مسـرعاً ، حتـى إذا مــا بلغـــت إليهـــــا واسترحت .