في أنه لا يجوز إهمال الخطايا العرضية بل يجب التكفير عنها
أعطني يا رب
أن أقول كلّ يوم بقلب صادق
أغفر لي يــــا رب خطـاياي ،
كمـــا أنا أغفر لمن خـــــطئ إلــــــيّ
وأعطني أن اعمل بموجب ما أقـــول .
إني أعدك بذلك ؛ ومعك أصنع ميثاقاً
وأقطعُ عهــداً على نفسي .
أنت تقول لي ( أغفر فأغفر لك )
إن لـــــم اغــــفر
فأنـــــا مناقض لنفسي
لا أنت .
يمكنك أن تأتي وتلقي خطاياي ،
ولكن بمــــا أني عشــــتُ حيــــاةًَ صالحــة ، فلن تلقي فيَّ خطايا ثقيلة ومميتة ،
لأني ما سرقت ولا نهبت ولا صنعت زوراً ، إذن لـــــن تجــــــــد فيَّ شــــــــيئاً .
حين أنظـــــر إلي كثرة خطاياي الخفيفة اليومية ،
أري وإن لم تكــن سوي خطايا فكـــــــر وقـــول ،
بأن عددها الكبير المتجمــــــع يؤلـــــف كومـــة .
وحين أنظر إلي ضــعفي
أتوقُ إلي الإرتفاع إليك فأصرخ :
" من الأعماق صرخت إليك يا رب ،
يــــــــا رب أســــــتمع لصـوتي ،
ولتكـــــــــن أذنــاك مصغيتين إلي صوت تضرعي ،
إن كنـــــــت للآثام راصداً يا رب ، يا رب من يثبت ؟ "
( مزمور130 ) .
يسعني أن أتجنب القتل والنهب والتجديف وأعمال الزور ،
فهل يسعني أن أتجنب أيضـــاً خطـــايا اللســان والقـــــــــــلب ؟
من الذي يستطيع أن يثبــت أمامــك إن رصدت آثامه ؟
إن شـــــــــــــئت أن تعاملني معاملة قــــــاض صارم ،
لا معاملة أب رحيـــــــــم ،
فكيف أســتطيع أن اثبــــت أمــــام عينيــــــــــــــــك ؟
لديـــك المغفــرة يا اللـــــه ولأجــل شريعتك أنتظرتك .
وما هي شريعتك ؟
إن نحمل بعضنا أثقال بعض ،
وهكــذا نتـــــمّ شــــــــــــــــــــريعتك ،
سنحمل بعضنا أثقال بعض متى قلنا :
( أغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً لمن خطئ إلينا )
أنـــــا نلــــــــــتُ مغفـــــــــرة خطــــــاياي ،
وأنت وعـــــدتني بملكـــــوت الســــموات ،
تركت لي ديوني أماّ جزائي فلم أنله الآن ،
بل في المستقبل .
لقـــد نلتُ مغفرة خطاياي ولمّا أحصل على الحياة الأبدية ،
في حين أنك غفــرت لي ووعــــــــــدتني بالحياة الأبدية .
لو كان الكلام من بشــر لخفـــت ،
ولكنه كلامك أنت مــن لا يغشّ .
أنــــي أرجــــو كــلامك واثقــــاً ،
لأنـــك صـــــــــادق في أقوالك .