الرجاء في سفرك تعزيةُّ لك
++ عواطف و صلوات ++
ربّ ، تبارك وجودك عن كل ما أعطيتني من خير ،
وعما لم تعــــــــــــــــــطني .
هذا الخير أنا أعتبره دينـــــــــاً لي عليك ؛
أنت مدين لي ؛
لا ، لأنك أخـــــــــــــــــــــــــذت منى شـــــيئاً ،
بل لأنه قد حسن لديك فأغدقت على الوعود ؛
وفي الواقع فأنا أقول لإنسان عكس ما أقــــــــــــول لك :
لي عليـــــــك ما أعطيتــــــــــــــك ،
هو منـــي أعطيكـــه مقابــــل شيء ما وليس بالمجًّــان .
أما حين أقول :
لي عليك وعد ، فاني أطالب بما لـــــم أعـــــــــط .
صلاح الواعد يعطي مخــافة إن تنقلب الثقة خبثا ،
لان من يخدع شرير .
ولكــــــــــن ،
هل أقول لك : رد لـــــــــــــــي ما أعطيتك ؟
وماذا استطعت إن أعطيــك .
إن الذي أخذت منك كيــــــــــــــاني كــــله ،
وكل ما في من صلاح ؟
أنا لم أعطك شيئاً .
أني لا أطالبك كمن له دين علي أخر إنما أقول :
اعطـــــــــني ما وعدتنـــــــــــــي به بعـــــــــد ،
إن عملت بحسب آمرك ؛ اجــــل ؛
وقد قمت بعملك لان الله ساعدك .
ارني رحمتك يارب ،
وما أســـــــــــــــــعدني ،
إن أظهرت لي رحمتك !
فــلا اســــتكبر أنـا بــل اقنــــــــع بـــــــأن ،
كل ما لي من خير هــو هبة من جــــودك .
وحـين أري أن كل ما لي ليـــس هو مني ، بل منك ،
أدرك آنذاك أن كل ما يسـتحق الثناء في ،
هـو رحمـــــــــــة منك ،
ولا فضـــــــل لـــي فيه .
وحين أري هذه الحقائق الواضحة لـــن استكبر .
ولــن اشمخ .
وان لم اشمخ أنجو من خطـــر السقوط ؛
فاثبت واستمســـك بك واخلــــــص لك
ثم افـــــرح بك واغتبط يا ربي
والهــــــــــــي .
يا خالقي ،
أنت سعادتي التي لـــــــــن يفســـدها احد علي ؛
ولـــــن ينتزعهـا احد مـني .
ارني رحمتــــــك وهبنــي خلاصـــــــــــــــــك :
اعطني مســيحك الذي فيه رحمـــــــــــــــــــتك .
لقــد تجددت بنعمة تبني أولادك .
لكي أصبـــــــــــــــــــــح لك ابنا .
وحقا أني ابن لك
بالإيمان والرجاء لا في الواقع .
لقد خلصت بواسطة الرجاء ؛
أه ما أســــــــــــــــــــــعدني !
فمن ينتزع مني غبطــــــتي ؟