في أن التواضع ضروري لبلوغ الإيمان
ربّ ،
أنا لست نــــوراً لذاتــي ، باستطاعتي أن أكون عيناً لا نوراً ؛
وما نفع العين المفتوحة ، الســــــليمة إذا غاب النــــــــــــور؟
أهتف وأقول :
إنك أنت سراجي . الربّ إلهي ينير ظلمتي ،
( مزمور29:17 ) .
ظلمة أنا ،
أما أنت فنور يبـــــــدد ظلـــــــمتي ،
وينيــــــر لي بضيــاء ،
لا ينبثق عنى بـــــــل ،
عنك وحــدك .
أنت النور وأنا السراج المضاء . وكـــــــل ما يضــاء قابــل للإنطفاء .
ســأرفض ريـــــــــــح الكـبرياء ، مخـــافة أن ينطــــــــــفئ السـراج .
الحكمـــــــــــــاء والفهماء أنفسهم نوراً ، وهم ظلام ؛ ولــــــذلك فهـــــــم لا يسـتنيرون .
أما أنا الظلمة ، والمعترف بأني ظلمـــة ، فعليَّ أن أكون طفلاً ، متواضعاً ، غير متكبر .
عــــلّى أن اعرف نفسي وأســـــــــــبحك ،
أغثني كيلا أبتعد عـــــن طريق الخلاص .
بقلب نقي أتجــه إليـــــك
قدر مـــا تســمح لــــــي حقارتي ؛
وإليك أرفــع شـكري الحميم ، ملتمساً ، من صميم فؤادي ،
حلاوة فيــك لا توصف ، حتى إذا حسنت أمامك صلاتي قبلتهـــا .
صــدَّ عــني أيهـــا القدير عـــدوَّ أفعــالي وأفكــــــــــــــــــــــاري ،
و زدنـي إيماناً وأضبــــط فكـــــــــري وهبني الأفكار الروحية ،
و بلغني السعادة بابنك يسوع المسيح أمين .