في الدينونة الأخير
++ عواطف وصلوات ++
رب ،
أني أري الآثمة يتوبون توبة تعذبــــهم ولا تشــــفيهم ،
فهـا أني أســــعي فـــي أثـــــر ندامــــة تفيــــــــــــدني ،
لأنــــــي شـعرت الآن بهــــــــــــا أصلحــت نفــــسي ،
وأتلفــت الــــكنز الذي أجتمعت فيه أعمــالي الســيئة ،
ومــلأت كـنزي الآخـر بصــــــــالح الأعمــــــــــــــال .
بيمينك يا رب نجني حتى أقف عن يمينك .
أنا لا أطـــلب في هذه الحياة نجاحاً زمنياً ؛
إنمــا أسـألك أن تجـــــعلني إلي يمينـــك ، بعد انقضاء هذه الحياة ،
و مع خرافــــــــــــــــــك ،
لا إلي الشمال ، مع الجـــــــــــــــــــداء .
وحــــــين تجلـس عـــلى عرشـــــك للدينــــــــــونة ،
فمن الذي يفاخـر بنقاوة قلبه و خلوّه من الخطيئــة ،
إذا لـم تســــتدرك العــــــدل بالرحمـــــــة ؟
عادل أنت :
يا مــــــــن تعــــطي كلاً حســــــــب أعمــــــــــــاله .
قدير أنت :
يا مــــــــن تحملت في سبيلنا الآثمة المضطهدين ،
مع أنك كلي القـــــــــــــــــــــــــــــدرة .
كريم أنت :
يا مــــن بعد قيامتك لم تختطف مضطهديك لكي تعاقبهــم ،
بـــــــــل صـــــبرت علَّـــــهم يتوبــــون عــــن أثمهـــــم ،
ولا تزال صـــــــابراً محتفظاً بالعقـاب الأكــبر لليـوم الأخـير .
تاركـــــاً باب التوبة مفتوحاً بوجه الخطاة حتى ذلك اليوم .
ما انقطعت قط عن الكلام في وصيتك إنما توقفــــــت عن العقــــــــاب ؛
وامتنعـــــــــت عن الانتقــــــــــــــــام وما أصدرت حكمك ضد المتهم .
لقـــــــــــد زدت على صــــــبرك صبراً ،
فلا تدعني أزيد على أثمــــــــي إثمـــاً .
أنت تري خطـاياي وتســـكت عنهــــــــا ،
يا طويل الأنــــــاة وكثير الرحمة والحق .
ويل للنــــــــــــاس مـــن حيـــاة تمتـدح ،
إذا حبســـــــــــت رحمتك عنهـــــــــــــا ،
وبدأت تقاضيهــــــــا .
وبما أنـــــــك لا تلاحق المعاصي غاضبــــــــــــــــــــــــاً ،
فأنــــــــــــــي أرجــــو منـــــــــك الغفــــــــــــــــــــــران ،
واثقـــــــــــاً ، كلّ من أحــــــصى استحقاقاته أمــــــامك ،
فليـــس يحـــــصي ســــــــــوي عطــاياك .
أني أتوســــل إليــــــك الآن من أجــــــــل خطـــــــــــــــاياي ،
فاســـتجب لي بحق علاج أمراضنا الذي علّق على الخشبة ،
ذلك الجالـــس عن يمينك الذي يشفع بنا .
أغفــــــر لي ، يا رب ، أغفـــــــر لي ؛