في الفريسي والعشار
رب ،
أنا لا أريـــــد أن أضيّــــع اعــترافي .
أني أقول :
لقد خطئت حقاً وها أني أقرّ بخطــأي .
ارحمني يا رب لأني خاطئ .
إن ضيَّـــعت اعترافي فقدت كل سبيل إلي الرحمة ،
وإن دافعت عن إثمي فكيـــف تحـــــررني منــه ؟
سأتهم نفسي لتحررني ؛
ومن اللائق بي أن اصرخ وأبكي وأعترف ،
وألا أســــتكبر وأتباهى وأفاخر باستحقاقاتي .
لأنه وإن كان لي ما يفرحني ،
فأي شيء لي ولم أنله منك .
رب ، دنس أنا ؛ ولهذا أقرّ بخطاياي لكي أصير نقياً ؛
أنا خـــــــــاطئ ، فأني أقرّ بخطاياي لكي أصـير باراً .
وحــــــــــــــدي تلطخـــتُ بالخطيئــــة ،
ولن يســـــعني أن أتطهر منها لوحدى .
سوف أعترف بخطاياي وأنبذ الشر الذي ألتهمة بنهم :
أغثني كيـــــلا أعـــــود إلي قيئي كالكـــلب الوســــــخ .
هبنــــــــــي أن أحب الجمال الحقيقي ،
ولكن هبني أن أبدأ بالاعـــــــــتراف ،
طالمـــــــا أن الجمـــال يأتي بعــــده .
علىَّ أن أعاقب نفسي ، لكي أكـون عــادلاً مع نفسي .
بدايــــة الـــبرّ فيَّ هو في أن أعاقب نفسي الشريرة ،
وأنــت تصــــــــيرني صــالحاً .
وطالمـــا هذا هـــو أول عمــــل صــالح ،
فأنـــــــه يصبــح طريقــــــــــاً لــك إليّ ،
طريقك سوف أشقه معترفاً بخطاياي .
كنت أرتضي بخطاياي ؛
فاجــــعلني أكـــره ما كـــــنت عليـــــه ،
لكي أصـــير ما لم أكــن في المــــاضي .
ســاعدني على أن أهــيّئ لــــــــــك الســــــــــبيل ،
وأجعــــل الـــبر الــــــذي يهــــــيب بــــــــــــــــي ،
إلــــي الاعتراف بخطاياي سبّاقاًً لسبيلي .
حينذاك تأتي وتعودني ،
لأنـــــــــــــك تضــع خطــواتك في الطـريق ؛
والطـــــريق الذي عليـه تتوجــــه ماشـــياً ،
هو ما يجب عليك أن تقطعه للوصول إليّ .
قبل أن اعترف بخطاياي :
أغلقتُ بوجهك الطـــريق المؤدي إليّ ،
ولــم يعـــد لك مخـــــرج منهـــــــــــــا .
ســــــــــــوف أعترف بحياتي ، فأفتــــح البـــاب وتعــال ،
وضعْ قدميك على الطـــــريق ، لتعلّمني أن أسير وراءك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|