في محبــة الله
++ عواطف وصلوات ++
ربّ ،
أنـت تحــــــــــــــــثنّي على أن احــــــــــــــــــبك .
وهل يسعني أن أحبك قبل أن تحــــــــــــــــبني ؟
إن توانـــــــــــــــــيتُ عن محبتـــــــــــــــــــــك .
فلا تدعني أتأخر على أن أبادلك حبـــــاً بحـب .
أنت ســـبقت فأحببتني ولم يكن حبي لك سبّاقاً .
لقد :
أحببت الخـــــــاطئ وحللتــــــــــــه من الإثـــــــم ،
وأحببت الخـــــائن فيمّزقـــــــــــه عن الإثـــــــــم ،
وأحببت المريــض فعدته لتشفيه وظهرت محبتك ،
فيّ حين جئت إلي عالمنا هذا لأحيــــا أنا فيـــك .
أنا لا أريد أن أمجـــــــــــــــدك وأحبـــك وأعانقــــــك وحـــــــدي ،
إذ لــــــــــولا حماسي واندفاعي فـــــــي تمجيـــــــــــــــــــــــــدك ،
لما استطعت أن أمد يــــــــــديّ لإخوتي وأجلبهم إليــــــــــــــــك .
أجعـــــــــلني أخجل من نفسي إن كـــنت أحبك غيرةً من الآخرين .
بحبي لك أشمل أهل بيتي وجميـــــع الـــــــذين يرتبطــــــــون بــــــــي :
وأسعى جاداً للســـــموّ ، بمن أقــــــــــــدر،
عن طريق التشــــــــجيع والتوسل والمناقشة وتقديـم البراهــــــــين ،
بكل صبر ووداعة وأحمل الجميع في حبي ،
حتى إذا مجدوك رفعنا إليك آيات الحمــــــد .
وهـــل أعذب مــن هذه المحبــــــة ؟
أحبـــك فأحـــــــب ما هو خير لي ؛
وليس ما هـــــــــو خــــــــير لــك ؛
وإلاّ لكنت أسيء إلي نفسي وليس إليك .
وإن لم احبك فـــــلن يعـــــــوز لاهـــوتك شيء :
أنت نمــيتني ولست أنـــــــــــا أنميـــــــــــــــك ،
ومــــــع ذلك سبقت وأحببتني وجئت إلي العالم ،
لتموت عني قبـــل أن أحبك وصرتَ واحداً مناّ ، يا من خلقتنا .