مدونـة رئيــس الملائكــة روفائيـــل



بسم الآب والابن والروح القدس اله واحد امين : مدونة رئيس الملائكة روفائيل ترحب بكم : افرحوا فى الرب كل حين واقول ايضا افرحوا
Home » » عواطف وصلوات ـ ( 15 ) ـ في الفضائل الرئيسية الأربع ـ القديس اوغسطينوس

عواطف وصلوات ـ ( 15 ) ـ في الفضائل الرئيسية الأربع ـ القديس اوغسطينوس

الفصل الخامس عشر
في الفضائل الرئيسية الأربع
++ عواطف و صلوات ++


أستجب صلاتي يارب  : لئــــــــلا تقـــع نفســي تحت تأديبك ،
                          و أتخــاذل عن الاعـتراف برحمتــــــك ،
التــــــــــــــــــــــــــي نجتني من الطرق المليئـــة بالشــرور ،
                           التــــــــــــــــي ســــــــــــــــــــــــلكتها ،
فيســــتطيبك قلبـــــي أكثر من كل تلك المغريات التي تجرني وراءها .

هبني أن أحبك حباً كبيراً و أن أمسك يدك بحــــرارة قلبـي  ،
                             فتنجني من التجارب حتى النهـاية .

الشكر لك يا حـــــــلاوتي و شــرفي و رجــــائي و إلهـي .
الشكر لك على حسناتك التي سألتك أن تحتفظ لي بهــــا ،
كما تحافظ علىّ تـــــــزداد فيّ هبـــــــاتك . و أنا معـــــك ،
و ذاك اسمي عطاء تعطينيه و توفـــر لنا الدنايـــا بعض اللـذة ،
بيد أن السعادة التي يعطيها إلهي خالق كل شيء لا نظير لها .

لأنـــــــــــــــــــــــــك : فرح البار و غبطة ذوي القلب السليم .
و الآن أيها الرب إلهي : إني أبحث عما أغواني في الخطيئة ،
                             فلم أجد أدنـــي مظــــهر للجمـــــــال .

و في الواقـــــــــــع  ، تقــــــــلّد الكبـــــــرياء العلّـــو ،
بينما أنت وحـــــدك ، أيا الرب ، أعلي من كل موجود .

و ماذا يطلب الطمع ســـــــــوي المجـــد و الشــرف ؟
بينمــــــا يجـــــــب : أن تكـــــــون وحــــــــــــــــــدك ،
                        موضوع إكرام الجميع و تعظيمهم .

شدة الأقوياء توحي بالخوف :
و لكن من ذا الذي لا يخــــشى ســـوى الله الأحــــــــد ؟
    و من ذا الذي يستطيع أن يخرج شيئاً عن سلطانة ؟

متى ؟ و أيـــن ؟ و كيــــف ؟
و ما هو الســبيل إلي ذلك ؟

للغزل مداعبات خفية : تهـــدف إلي إيقــــاظ الحب ،
و لكــــــــــــــــــــــن  : لا ألذّ و لا أذكي من محبتك ،
و لا أدعــــــــــــــــي : إلي الخـــــلاص مـــــن حقيقتـــــــك ،
                         التي تفوق كل بهاء بجمالها وحسنها .

يبـــــدو الفضــول : و كــــأنه يتـــذّوق العـــــــــــــــــلْم ،
بيــــــد أنـــــــــك : تعرف كل شــيء معــــــرفة ســامية .

الجهل و الحماقة : يلجأن إلي حمي السذاجة و البراره .
                      و لا أبســــــــط منـــــــك يــــــــا الله .

يســـــعى الخوف إلي الراحـــــــــــة ،
و لكن هل أضمن من الراحــة معك ؟ .

الرفاهية  : تظــــــــــهر بمظــــــهر الاكتفــــاء و البحبـــوحة .
في حــين : أنك الكمال و معين الأفــراح التي لا يشوبها كدر .

يتسم الإفراط بســمة الحـــرية
                                 في حـــين أنـــــك المعــــــــــين ،
                                 الفيّاض بالأفراح على العالم كله .
بوسع البخل أن يحوز الشيء الكثير
                                في حين أنك تمــــلك كل شـــــيء .

يحاول الجسد عن طريق الفتنة الوصول إلي المقـــام الأول .
                                        و من هو أســـــمى منــك ؟
يطلب الغضـــــب و الانتقـــــام
                                   و من ذا ينتقم بعـــدل مثـــلك .

الخــــوف : يخشى الحـــوادث المفاجئـــة اللامنتظـــرة ،
             الـــتي تفتـــك بما نحب أثنـاء رعايته للأمـن .

و لكــــن : هــل من مفاجآت غير منتظرة بالنسبة إليك .
           و من ذا الذي يستطيع أن يفصلك عما تحــب ؟
           و هل من أمــــــان صحيـــــــح إلاّ معــــــــك ؟ .

 يبلغ الحـزن أوجـــه : حـــــين يفقد ما كان يتمتع به جشعه ،
                           و يتمني أن يبقـــي له كل شـــــــيء ،
في حـــــــــــين أن : هــذا هو امتيـــــــاز خـــــاصّ بـــــك .
و على هذا النحــــو : فالنفـــــــــــــس التي تبتعــد عنــك تزنــــــــي ،
و تبحث في الخارج  : خيور لا تجدها نقية بهية إلاّ متى عادت إليك .

 إن الذين يبتعدون عنك ،
          و يقومون ضدك  يقلّدونك عن خبث ،
                                إنما يعترفون بذلك .

أنـــــــــــك خالق الكون بأسره ولا مجال للابتعاد عنك .
أنا هــــــو الخادم الهــــــــارب من ســـيده إلي الظــل .
يا للفساد ، يا لفظـاعة الحيـــاة و يا لعمق المــــــوت .



ــــــــــــــــــــــــــ
Share this article :

أرشيف المدونة الإلكترونية

 
designed by: isaac