++ عواطف و صلوات ++
يا ســـر التقــوى و علامة الوحـــدة و رباط المحبـــــــــة .
من أراد أن يحيا يعرف أن يحيــــــا و يعرف كيف يحيـــا .
على أن أقترب و أؤمن و أصــــــير و إياه جسداً واحـــداً ،
لكي أحيا لا أنفصل عن شـركة الأعضــاء ،
ولست عضواً فاسداً جديــــراً بـأن ينقطــع ،
أو عضواً مريضاً يستحي بـــه الباقون .
سأكون نقياً ، مستقيماً ، سليماً ، أتحد بالجسد وأحيا لك فيك :
أني أعمــــل الآن بالجســــد لكي أمـــلك بعـــدئذ في السـماء .
أسكرني اللهم من خصب بيتـــــــــــــك ،
و أرونــــــي من نهـــــر لذتــــــــــــك ،
طالمــــــــــا أن ينبوع حيــاتي بقربك ،
لا خارجـاً عنـــك بل فيـك .
لا أريـــــــد أن اشــرب ارواءً لعطشــي بـــل لحيــــاة لي ، لأني هـــــالك .
و أريـــــــد أن أمد فمي إلي الينبــــوع الذي لا يعرف الجفاف إليه سبيلاً .
ســــــــوف أتراجــــــــــع عن كل اعتذار باطل و شرير قمــت به .
و ســـــوف أتقـــــــــــــدم إلي الوليمــــة التي تغـــذيني باطنيـــــاً ،
فلا تـــــــدع كبريـــــــــائي تصـــــدنّي عنهــا و تبعدني بعنجهيتها ،
ولا تدعــني أعـرض عنك بفضــــــــــــــــول لا يليـــــــــــــــــــــق ،
و لا تــــدعَ شــــــــــــهوة تصــــدنّي عمّـــا تشــــــتهيه النفــــس .
ســــــــوف أتقــــــــــدم و اســـــــــــمن ،
و إن كنت فقـــــــــــــــيراً يســـــــــتعطي ،
و مريضـــــــــاً أعرج و أعــمي .
رفض الأغنياء المعافــــون ،
الذين ظنوا نفوسهم سائرين بخطي ثابتة في النـــورالدعوة إلي وليمتك ،
لأنهم كانوا مغرورين بنفوسهم بعيــدين عن الشفاه بعدهم عن التواضع .
ســــوف أتقدم منك مستعطياً ، لأنك دعـــــــــــــــوتني إليــــــــــــــــك ،
صــــرتَ فقــــــيراً لأجــــــلي ، لكي أســتغني بفقــــرك أيهـــا الغنـــي .
أتقـــــــدم منــــــك مريضــــاً ، لأن الطبيب للمرضي و ليس للأصحاء .
و أتقدم منك أعرج قائـلاً لك : سدّد خطــــــــــــــاي في طــــــــــــرقك .
و أتقدم منك قائـــــــــــلاً لك : أنــرْ عينيَّ كيلا أرقد في ظلال المــوت .